لقي شاب مغربي مصرعه مساء الأحد الماضي، بمدينة طوري ملينوس جنوب إسبانيا، وذلك بعد تعرضه لإطلاق نار من طرف مجهولين كانوا يتربصون به طيلة أسبوع، لتصفية حسابات معه والانتقام منه بسبب تعاونه مع الأمن الهولندي. ويأتي وقوع هذه الجريمة في سياق الحروب الدموية التي اشتعلت نيرانها بين أفراد عصابات المخدرات بأوروبا في الفترة الأخيرة، بحيث تعمل دوافع الانتقام والثأر على إذكائها، وهو ما جعل الجريمة المذكورة تاخذ حيزا كبيرا في الصحافة الهولندية، خصوصا وأن الأمر يتعلق بالشاب المغربي الذي يحمل الجنسية الهولندية (ز.ز). وبحسب ما أفادته مصادر مطلعة ل”برلمان.كوم” فإن الهالك قد تمت تصفيته أثناء تناوله العشاء بأحد المطاعم بكورنيش طوري مولينوس، حينما باغثه مجهول بإطلاق الرصاص عليه وأرداه قتيلا، وذلك بعد مرور مدة قصيرة على إطلاق سراحه، حيث كان يقضي عقوبة حبسية بسبب اتهامه بحيازة المتفجرات وإمداد الشرطة الإسبانية بمعلومات حول أباطرة المخدرات الهولنديين. وقد تسبب الحادث في خلق حالة من الهلع في أوساط الرأي العام الهولندي، ما دفع جل تجار المخدرات إلى الاستعانة برجال أمن خاص يعملون على تأمين الحماية لهم ولعائلاتهم، في حين قرر بعض تجار المخدرات المغاربة إرسال أفراد أسرهم إلى المغرب خوفا عليهم من الانتقام.