اهتزت مدينة تارودانت على وقع جريمة اغتصاب طفلة في سنتها الثالثة بمنطقة أولاد مسعود بضواحي المدينة. وقالت أم الطفلة في اتصال مع موقع “برلمان.كوم” أنها اكتشفت حقيقة اغتصاب طفلتها حين لاحظت تغيرا في تصرفاتها وسلوكاتها. وأضافت الأم، ولتبديد شكوكها، عرضت طفلتها على طبيب مختص حيث أكد لها تعرضها لاعتداء جنسي وسلمها شهادة طبية تقر بذلك وتحدد العجز في 20 يوما. وزادت أنها تقدمت بشكاية في الموضوع إلى وكيل الملك بابتدائية تارودانت تتهم فيها شابا في السادسة والعشرين بالتورط في اغتصاب الطفلة والاعتداء عليها. وبحسب المعطيات التي استقاها الموقع، استنادا إلى تصريحات الأم، فإن الحادث يعود إلى حوالي عشرة أيام حين كانت الطفلة لدى خالتها بإحدى الضيعات الفلاحية نواحي تارودانت. وتفيد ذات المعطيات أن ابن رب الضيعة استغل فرصة وجود الطفلة، في غفلة من الجميع، ليمارس عليها أفعاله الوحشية المشينة قبل أن تكتشف الأم الحقيقة بناء على ما أشارت إليه طفلتها التي لم تعد تحتمل رؤية مغتصبها وتغيرت تصرفاتها تجاهه بعد أن كانت لا تفارقه. إلى ذلك علم الموقع أن الأم بصدد إحالة شكايتها على الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير قصد التحقيق فيها واتخاذ المتعين. من جهة أخرى قال رئيس جمعية “نحمي ولدي”، الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الطفل، في اتصال مع الموقع، إن هذه الأخيرة اتخذت على عاتقها مؤازرة عائلة الطفلة الضحية. وأضاف صلاح الدين لكناوي، في الاتصال ذاته، أن ظاهرة اغتصاب الأطفال بتارودانت آخذة في الاتساع والانتشار، بعدما تلقت الجمعية، خلال أسبوع، ملفات عشر حالات. ودعا المتصل، في الوقت ذاته، إلى الوقوف بكل حزم وصرامة في وجه مثل هذه الجرائم الوحشية التي يكون أبطالها وحوش آدمية تغتصب براءة الطفولة وتنهش لحمها بعد أن تجردت من إنسانيتها.