في ظل عدم تجاوب حكومة سعد الدين العثماني في شخص وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي مع مطالبهم، قرر الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد مقاطعة مجزوءات التكوين التي انطلقت بداية الأسبوع في مدن تارودانت والجديدة والخميسات وقلعة السراغنة. وجاءت هذه المقاطعة، وفق ما ذكرته بيانات متفرقة للتنسيقيات الجهوية والمحلية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد احتجاجا على ما وصفوه ب”استهداف زملائهم الأساتذة بالنتائج الانتقامية لامتحانات المجزوءات وعدم صرف أجورهم منذ التحاقهم بالعمل في 3 شتنبر 2018″. وأبرز المصدر أن الأكاديميات تلكأت في “الإعلان عن نتائج الدورة الاستدراكية لفوج 2017 التي مر عليها عام كامل، ودعم منح مهلة لأساتذة فوج 2018 من أجل الإعداد الجيد للبحوث التدخلية، في ظل البرمجة غير المضبوطة، والتي جاءت متزامنة مع الامتحان الموحد للمستوى السادس ابتدائي والثالثة إعدادي”. واستنكر هؤلاء ما أسموه “سياسة الضرب في المناضلين من خلال نتائج مشبوهة، ذهب ضحيتها أساتذة أكفاء مشهود لهم بالمهنية، خاصة وأن أغلبهم أساتذة لهم تجربة وخبرة في التعليم الخصوصي، ومنهم ذوو شهادات عالية كالماستر والدكتوراه”. وذكر ذات المصدر، أن عددا من الوقفات الاحتجاجية، التي خاضها الأساتذة المتعاقدون بمقرات المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، تحولت إلى مسيرات سيرا على الأقدام في اتجاه مقرات المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وصوب عمالات الإقليم لإسماع أصواتهم للمسؤولين.