دعت الولاياتالمتحدةروسيا اليوم الاثنين إلى تدمير منظومة الصواريخ المبرمجة الجديدة التي تعتبر واشنطن أنها تشكل “انتهاك مباشر ومستمر” لمعاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، متهمة موسكو بزعزعة الأمن العالمي. وحسب وكالة رويترز قال “روبرت وود”، سفير الولاياتالمتحدة لنزع السلاح، إن المنظومة قادرة على حمل الرؤوس الحربية التقليدية والنووية، وتمثل “تهديدا قويا ومباشرا لأوروبا وآسيا” حيث يتراوح مداها بين 500 و1500 كيلومتر. ورفضت الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي عرضًا روسيًا لإنقاذ معاهدة “INF” التي تبقي الصواريخ النووية خارج أوروبا لأنه لا يمكن التحقق منها بشكل صحيح، مما يمهد الطريق أمام واشنطن للانسحاب من الاتفاقية الشهر المقبل. وقال “وود” في مؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأممالمتحدة: “للأسف، تجد الولاياتالمتحدة بشكل متزايد أنه لا يمكن الوثوق بروسيا للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالرقابة على الأسلحة وأن تصرفاتها القسرية والخبيثة في جميع أنحاء العالم قد زادت من حدة التوتر”. وأضاف وود إن روسيا أجرت اختبارات جوية على الصاروخ الجديد المعروف باسم SSC-8 / 9M729، دون أن تتخذ خطوات ملموسة للحفاظ على احترامها للاتفاق لاتفاق INF. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي ريابكوف” لوسائل إعلام روسية، اليوم الاثنين أن روسيا اقترحت على الأمريكيين معاينة الصاروخ “المثير لمخاوفهم” حسب تعبيره، رغم أن نص المعاهدة لا يتضمن أي بند يلزم روسيا بذلك. وأشار ريابكوف إلى أن موسكو تطلب من واشنطن اتخاذ خطوات لإزالة المخاوف الروسية تجاه ما تعتبره انتهاكات أمريكية للمعاهدة، خاصة تلك المتعلقة بنظام “أيجيس” المضاد للصواريخ المنشور برا، والذي سبق نشره في رومانيا وستقم واشنطن بنشره قريبا في بولندا. وأضاف ريابكوف أن الولاياتالمتحدة غير مستعدة للتقارب، مصرحا أنه لم يبق لديه أدنى شك في أن واشنطن قد قررت الانسحاب من المعاهدة بشكل نهائي. وأكد الدبلوماسي الروسي أن بلاده لا تعترف بانسحاب واشنطن بشكل أحادي من المعاهدة، فهو باطل من الناحية القانونية، مشيرا إلى ضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات قصد إيجاد الحلول.