لازالت قضية صور باريس لأمينة ماء العينين القيادية بحزب العدالة والتنمية تثير ردود أفعال العديد من السياسيين، حيث جاء الدور على رفيقها في الحزب عبد الإله بن كيران ليدلي بدلوه في هذه القضية، التي أثارت ضجة واسعة وفضحت ازدواجية الخطاب والممارسة عند قياديي حزب “المصباح”. ابن كيران قال في كلمة له بثها سائقه فريد تيتي بشكل مباشر، مستعينا بكتائب الحزب في نشرها على مختلف المجموعات والصفحات الفيسبوكية لحصد أكبر عدد من المتابعين، أن على معارضي أمينة ماء العينين داخل الحزب التريث في إصدار مواقفهم حتى لا يسقطوا في النذالة، مضيفا أن عددا منهم “أنذال” بسبب تصريحاتهم المسيئة لها خاصة خلال الظرفية الحالية التي اعتبرها فترة حرب. خطاب ابن كيران خلال نفس الكلمة المباشرة التي ألقاها وهو يجلس إلى جانب بعض أعضاء حزب العدالة والتنمية بالخارج في مكان لم يحدده صاحب البث، لم يخل من القصص والروايات الدينية، التي استعملها للدفاع باستماتة عن زميلته في الحزب، صاحبة صورة بورديل “les moulins rouges” بفرنسا، حيث عاتبها بعدم الوضوح في الرد على ناشري الصور، داعيا إياها إلى الاقتداء بقصة سيدنا إبراهيم مع قومه، بعدما كسر أصنامهم. ابن كيران استغل الفرصة للتعبير عن موقفه من الحريات الفردية، حيث أكد أن إقدام الشخص على شرب الخمر أو الزنى أو حتى الشذوذ الجنسي، ليس من شأنه، قائلا “إن الإسلام يحفظ الحرية الشخصية ما لم يجاهر أحد بمعصتيه، لأن المجاهرة تؤدي إلى الخراب، كالذي وقع لقوم لوط” هذا وحاول بن كيران ذكر الآية التي ذكرت فيها معصية هؤلاء القوم، غير أنه أخطأ فيها بالقول “أتتخذون الرجال شهوة من دون النساء” في حين أن الآية الكريمة تقول “إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ”.