نجحت تحركات الجناح الرافض لطريقة تدبير حزب الأصالة والمعاصرة، في خلق الرجة التنظيمية المطلوبة داخل هذا الحزب. فقد أثمرت الضغوطات التي مارسها الثلاثي المكون من أحمد اخشيشن وعبد اللطيف وهبي وفاطمة الزهراء المنصوري، في إرباك حكيم بنشماس أمين عام “البام” ودفعه إلى تقديم تنازلات كبيرة. وتعليقا على اجتماع المكتبين السياسي والفدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة الذي انعقد صباح اليوم السبت بأحد فنادق الرباط، وتم فيه اختيار أحمد اخشيشن أمينا عاما بالنيابة، أكدر قيادي “بامي” ل”برلمان.كوم” طلب عدم ذكر اسمه أن بنشماش لم يتمكن طيلة الأشهر الأخيرة من تحريك دواليب الجرار وفشل في التخلص من تركة سلفه إلياس، وأضاف قائلا بخصوص تعيين أحمد اخشيشن نائبا للأمين العام، “هذه الخطوة كانت ضرورية لأن اخشيشن يتمتع بشخصية هادئة وله طريقة ناجحة في خلق التوافقات”. واعتبر “باميون” حدث اليوم ربيعا للجناح الرافض لاستمرار تدبير شؤون الحزب بتركة إلياس العماري، وخريفا لجناح حكيم بنشماش وتيار “الريف”، الذي بسط سطوته التنظيمية داخل حزب الأصالة والمعاصرة، وتسبب في المشاكل التي يعاني منها اليوم. ما جعل الحزب عاجزا عن خلق الإضافات المطلوبة في المشهد السياسي. وبعد تلقيه لهذه الضربة الموجعة استشعر بنشماش خطورة مفعولها السلبي على مكانته الاعتبارية بصفته أمينا عاما للحزب، وقال في كلمته أمام المكتبين المجتمعين بأنه لم يكن راغبا في قيادة الجرار خلفا لإلياس لولا ضغط “الرفاق”. في محاولة مكشوفة لتسويق نفسه كزاهد في محراب السياسية، وهو المعروف عنه ولعه بالواجهة وشغفه بالأضواء.