أعلن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الاتحادية إلى حين تلبية مطلبه بتوفير تمويل لبناء جدار حدودي بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالمكسيك. وحسب وسائل إعلام أمريكية، كانت الحكومة الأمريكية قد أغلقت بشكل جزئي يوم السبت الماضي، وحتى الآن لا يوجد ما يشير إلى أي جهود ملموسة لإعادة فتح وكالات تم إغلاقها بسبب أزمة سياسية حول مطالبة “ترامب” بتمويل للجدار الحدودي. وصرح “ترامب” بعد اجتماع عبر دائرة تليفزيونية مغلقة مع القوات الأمريكية في الخارج بمناسبة أعياد الكريسماس، أنه لا يستطيع تحديد وقت معين لإعادة فتح الحكومة، ولكن يمكنه أن يقول إن هذا لن يحدث حتى يصبح هناك جدار أو سياج، أي كان ما تُسميه المكسيك، سأطلق عليه ما يريدونه، لكنه الشيء نفسه. وأضاف “ترامب”، أنه إذا لم يكن هناك هذا الجدار فلن نفتح، مؤكدا على أهمية وجود جدار فاصل على الحدود الأمريكيةالمكسيكية، يكون بمثابة حاجز أمام الأشخاص الذين يتدفقون إلى واشنطن، وأمام المخدرات التي تدخل البلاد عبر هذه الحدود. في منتصف ليلة الجمعة الماضية، نفد التمويل المخصص لحوالي ربع البرامج الاتحادية، بما فيها وزارات الأمن الداخلي والزراعة والعدل، وبدون التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة، ومن المتوقع أن يمتد الإغلاق إلى العام المقبل. يشار إلى أن بناء جدار يفصل بين الحدود الأمريكيةوالمكسيكية كان من أكثر الوعود التي كررها ترامب خلال حملته الانتخابية، إلا أن الحزب الديمقراطي عارض ذلك بقوة. وكان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد نشر على حسابه على موقع ” تويتر” التصميم الذي تم اختياره لبناء الجدار الفاصل بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك، وقال:”هذا تصميم الجدار الفولاذي، وهو فعال للغاية، وفي الوقت ذاته جميل”. وكانت مؤسسات الحكومة الفيدرالية الأمريكية قد أغلقت جزئيًا للمرة الثالثة خلال العام الحالي، بعد أزمة موازنة بخصوص تمويل الجدار العازل على الحدود مع المكسيك. وظهرت الأزمة جراء إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أنه لن يوقع مشروع الموازنة المؤقتة إذا لم يشمل تمويلًا لبناء جدار على الحدود مع المكسيك، بينما يصر الحزب الديمقراطي على موقفه الرافض للتمويل.