فشل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والديمقراطيون، الأربعاء 9 يناير 2019، في التوصل لاتفاق حول تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك، جنوبالولاياتالمتحدة. وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، إن ترامب غادر اجتماعاً جمعهما ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، «في الوقت الذي ما زالت فيه محادثات إنهاء الإغلاق الحكومي الجزئي في مأزق»، حسبما نقلت وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية. وأوضح شومر، أن ترامب نهض وغادر الاجتماع، بعدما «رفضت رئيسة مجلس النواب الموافقة على تمويل الجدار الحدودي». وأضاف: «سأل ترامب رئيسة مجلس النواب، في اجتماع البيت الأبيض، هل ستوافق على تمويل الجدار أو لا، وعندما قالت: لا، نهض ترامب وخرج، وقال إنه ليس هناك ما يناقشه». وفي السياق، وصف شومر تصرفات ترامب بأنها «مؤسفة للغاية». وفي وقت سابق من الأربعاء، توقع ترامب أن اتفاقاً وشيكاً سيتم بينه وبين الديمقراطيين بشأن سياسات الهجرة والجدار الحدودي، خلال الاجتماع المذكور. غير أنّ موقف بيلوسي دفع ترامب إلى التغريد، قائلاً: «لقائي مع زعماء الحزب الديمقراطي المعارض في الكونغرس، لإنهاء أزمة الإغلاق الجزئي للمؤسسات الحكومية، كان مضيعة للوقت». بدوره، دافع نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، عن موقف ترامب، وانتقد زعيمي الديمقراطيين، قائلاً إنهما «غير راغبَين حتى في التفاوض بشأن أمن الحدود». ودخل الإغلاق الجزئي أسبوعه الثالث، بعد فشل البيت الأبيض والكونغرس في التوصل إلى اتفاق بشأن الموازنة، مع إصرار ترامب على تضمين تكاليف إنشاء جدار على الحدود مع المكسيك. ويطالب ترامب بإضافة 5 مليارات دولار إلى مشروع الموازنة لتمويل بناء الجدار، في حين يعارض الديمقراطيون ذلك. وفي ظل غياب اتفاق على الموازنة يتوقف عمل نحو ربع المؤسسات الفيدرالية، ومن ضمنها وزارات الأمن الداخلي والنقل والزراعة والخارجية والعدل، إضافة إلى المتنزهات العامة. ويبلغ طول حدود الولاياتالمتحدة مع جارتها المكسيك 3 آلاف كم، منها 1100 كم مسيّجة بجدار وأسلاك شائكة، لكن هذا القسم يشوبه عدد من الفتحات التي تتم من خلالها عمليات التهريب والتسلل.