لم تصمت السلطات السعودية طويلا إزاء تبني مجلس الشيوخ الأمريكي قرارا يُحَمّل ولي العهد السعودي بن بنسلمان “مسؤولية” قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول، حيث اعتبرت تلك القرارت تدخلا سافرا في شؤونها. ونددت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها اليوم الإثنين بقرارات مجلس الشيوخ الأمريكي بشأن علاقتها بالحرب في اليمن وقضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي، واعتبرت ذلك “تدخلا سافرا” في شؤونها، رافضة “التعرض” لولي عهدها الأمير محمد بن سلمان ومحذرة من “تداعيات” ذلك على العلاقات بين البلدين. وتضمن بيان الوزارة أن المملكة السعودية تستنكر “الموقف الذي صدر مؤخرا من مجلس الشيوخ (…) والذي بني على ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، ويتضمن تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية، ويطال دور المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي”. ودعت السعودية إلى “أن لا يتم الزج بها في الجدل السياسي الداخلي في الولاياتالمتحدة، منعا لحدوث تداعيات في العلاقات بين البلدين تكون لها آثار سلبية كبيرة على العلاقة الاستراتيجية المهمة بينهما”. وأكدت السعودية “رفضها التام لأي تدخل في شؤونها الداخلية أو التعرض لقيادتها ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، بأي شكل من الأشكال أو المساس بسيادتها أو النيل من مكانتها”. ويذكر أن مجلس الشيوخ الأمريكي صوت الخميس على وقف الدعم العسكري الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وعلى قرار منفصل يحمل ولي العهد السعودي “مسؤولية” مقتل الصحافي السعودي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 أكتوبر الماضي.