تستمر فعاليات الدورة السابعة للمؤتمر الدولي ل”حوارات الأطلسي” بمراكش، في يومها الثاني، والحافل بعدد من الأنشطة المتوزعة على طاولات نقاش ومحاضرات ولقاءات بين رجال السياسة والخبراء والباحثين ونشطاء المجتمع المدني وكذا ممثلي المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية. وحول موضع اهتمامات منطقة الأطلسي وأهم هواجسها في المرحلة الحالية، صرح أحمد ولد عبد الله، مبعوث الأممالمتحدة لدى الصومال ثم السودان سابقا، لموقع “برلمان.كوم”، بأن مؤتمر مراكش ليس فقط حدثا مهما وإنما جاء في وقته. وأضاف رئيس مركز الاستراتيجيات والأمن بدول الساحل والصحراء، بأن المؤتمر وبخوضه في تحليل مشاكل عالمية حالية، لا يحقق فقط أمنه الإقليمي، وإنما يساهم في تحقيق الأمن العالمي. إلى ذلك، أشار ولد عبد الله إلى أن هناك ضرورة ل”تحقيق التزام عالمي بمشاكل الجنوب، والتي يشكل تفاقمها ليس فقط خطرا محليا أو قاريا، وإنما خطرا عابرا للقارات”. مؤكدا أن مشكلة الهجرة على سبيل المثال، يجب التعامل معها بكونها شاغلا وليست خطرا”. فالخطر على حد تعبير ولد عبد الله هو “غياب الديمقراطية، وانتهاك حقوق الإنسان الذي يتسبب في توقف عجلة التنمية واستفحال مشاكل الفقر والهشاشة”. وختم المبعوث الأممي سابقا بالقول: “كل هذه الأمور تسبب عدم الاستقرار، الذي تتمظهر أهم تجلياته في استفحال ظاهرة الإرهاب الذي لا يمكن تصنيفه دائما ضمن خانة الدين وإنما يجب النظر إليه كحالة تمرد على القهر وغياب العدالة”. للذكر، فإن فعاليات المؤتمر الدولي السابع لحوارات الأطلسي، المنظمة من طرف مركز السياسات من أجل جنوب جديد، تستمر إلى يوم السبت 15 دجنبر الحالي بمدينة مراكش.