. فعاليات المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية مستمرة بمراكش. فاطمة جميلة كاسم . لاتزال فعاليات المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية،متواصلة في إطار منتديات الإشتغال العلمي ، وحلقات النقاش، وتبادل التجارب ومجريات الندوات الصحفية التي يعقدها الخبراء البيئيين والمسؤولين الحكوميين مع وسائل الإعلام. هذا، وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، قد ترأست الأحد الفارط بقصر المؤتمرات بمراكش، انطلاق أشغال المؤتمر العالمي السابع للتربية البيئية، المؤتمر الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويستمر إلى غاية 14 يونيه ، تحت شعار : التربية على البيئة والرهانات من أجل انسجام أفضل بين المدن والقرى. وكانت الجلسة الإفتتاحية قد حضرتها كل من إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو، وعبد العزيز عثمان التويجري المدير العام للإيسسكو ، المدير التنفيدي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة ورئيس المؤسسة الدولية من أجل التربية البيئية ، تميزت بقراءة الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في فعاليات المؤتمر ، من طرف صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء ، والتي أبرز من فيها جلالته الأهمية الخاصة التي يحظى بها المؤتمر، ليس فقط بالنظر للعدد الكبير من المشاركين من الدول والمنظمات والهيئات الدولية المتخصصة ، وإنما لكونه يشكل بحق مناسبة سانحة للتركيز على دور التربية والتوعية في تحقيق التنمية المستدامة، كما أكد جلالته بأن المملكة المغربية واعية كل الوعي ، بكون تحقيق اقتصادي قوي ومطرد إطار تنمية اجتماعية متوازنة، يقتضي انتهاج سياسة إرادية للمحافظة على البيئة، سياسة قائمة على تعبئة الطاقات وتكريس كل الجهود الوطنية لضمان تنمية مستدامة، قوامها الترابط بين البعدين الإقتصادي والإيكولوجي. كما أشار جلالته بأن اختيار موضوع " التربية على البيئة والرهانات من أجل انسجام أفضل بين المدن والقرى " يعد في صميم انتظارات جلالته من هذا المؤتمر الهام من حيث الراهنية الخاصة التي يكتسيها، بكونه يطرح اشكالية متعددة الأبعاد بالغة الأهمية ، تندرج في صلب التنمية المستدامة ، وبخاصة في الدول النامية، كما أشار جلالته في هذه الرسالة بأن الوثيقة الختامية لقمة "ريو +20″ عملت على تأكيد إلتزام المنتظم الدولي ، من أجل انتهاج استراتيجية شاملة في مجال التعمير وإقامة المؤسسات الإنسانية بكل وضوح ، وبشراكة فعلية مع الساكنة، واعتماد منهج التحسيس والتربية، كما ثمن جلالته المجهودات البناءة التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال المحافظة على البيئة، وفي مقدمتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة التي أصبحت عضوا في المؤسسة الدولية من أجل التربية على البيئة ،كما أشار جلالته بأن الدستور الجديد للمملكة ، خصص حيزا هاما للمسألة البيئية ، ونص على حق الجميع في العيش في بيئة سليمة وفي إطار تنمية مستدامة .