هاجمت صحف إفريقية المغرب بعد إعلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” سحب تنظيم كأس أمم إفريقيا نسخة 2019 من الكاميرون، بحجة عدم جاهزيتها لاحتضان هذا العرس الكروي. وفي هذا الإطار اتهم موقع “لوجورنال دي كاميرون”، المغرب بأن له اليد في التأثير على قرار الاتحاد الإفريقي المشار إليه “بالرغم من الصداقة التي تربط البلدين”. ووجه كاتب المقال، “إتيان فريجوس تشانا”، اتهامات شتى إلى المغرب وخاصة إلى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، ومنها على سبيل المثال “إدلائه بتصريحات كاذبة، والضحك على دولة الكاميرون حكومة وشعبا، أثناء تعبئته لنيل أكبر عدد من الأصوات، قصد الفوز بتنظيم كأس العالم 2026”. وأضاف الكاتب أن فوزي لقجع “احتال على طيبوبة الشعب الكاميروني فأغرقه بالوعود المعسولة والكلام الجميل، من قبيل أنه سيقف إلى جانب الكاميرون لإنجاح احتضانها للكأس الإفريقية ومساعدتها على ذلك…إلى أن نال مبتغاه المتمثل في تصويت الكاميرون لصالح المغرب أثناء ترشحه لاحتضان كأس العالم”. وتابع نفس الموقع اتهاماته ل”الكاف” وللجامعة الملكية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، بكون الأخيرين وضعا حيلة أثناء اجتماع نظم في المغرب، ثلاثة أشهر بعد انتخاب أحمد الأحمد على رأس “الكاف”، حين تم اتخاذ قرار تنظيم كأس الأمم في شهر يونيو، ورفع عدد المنتخبات إلى 24 دولة من أجل حرمان عدد كبير من الدول الإفريقية من احتضان هذا الحدث الكروي”. وقال نفس الكاتب إن الجامعة المغربية و”الكاف” “كانا يرغبان فقط في الانتقام من الكاميروني عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقي السابق، الذي كان قد جرع المغرب مرارة سحب تنظيم “كان” 2015 وإسنادها إلى غينيا الاستوائية، بعد أن طالب المغرب بتأجيل التنظيم ستة أشهر”.