بعد أن غير ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مخطط زيارته للجزائر في آخر اللحظات الأسبوع الفارط، أعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية السبت أنه سيقوم بزيارة رسمية للجزائر اليوم الأحد ويوم غد الإثنين. الزيارة التي ستبتدئ اليوم الأحد وتستمر إلى يوم غد الإثنين، اعتبرتها العديد من الأحزاب والجمعيات والشخصيات الإعلامية والثقافية، استفزازية، مؤكدين ضلوع الأمير في قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر 2018. وجاء بيان إعلان زيارته الرسمية المنشور بموقع وكالة الأنباء الجزائرية “في إطار العلاقات الأخوية المتينة التي تربط الجزائر والمملكة العربية السعودية، يؤدي سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، زيارة رسمية للجزائر يومي 2 و3 دجنبر 2018 على رأس وفد عالي المستوى يضم أعضاء في الحكومة ورجال أعمال وشخصيات سعودية بارزة”. وأضاف البيان أن الزيارة ستسمح “بإعطاء دفعة جديدة للتعاون الثنائي وتجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار وفتح آفاق جديدة لرجال الأعمال من أجل رفع حجم التبادل التجاري وتوسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين”. ونشر صحافيون ومثقفون جزائريون بيانا اعترضوا فيه على زيارة ولي العهد السعودي. وجاء في الرسالة التي حملت عنوان "لا لزيارة محمد بن سلمان" ووقعتها 17 شخصية إعلامية وثقافية "تستعد الجزائر لاستقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (…) في وقت كل العالم على يقين بأنه الآمر بجريمة فظيعة في حق الصحافي جمال خاشقجي". وكان مسؤولون أتراك ووسائل إعلام حكومية تركية اتهمت الأمير محمد بن سلمان بإصدار الأمر بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر 2018.