نشرت “سي ان ان” وثائقيا قصيرا مدته خمس دقائق ونصف، يلقي نظرة عن كثب على مدينة ورزازات “هوليوود المغرب” التي تحتضن أحد أكبر فضاءات صناعة السينما بأفريقيا والعالم. الوثائقي قام بزيارة عن كثب لمواقع التصوير الكبرى داخل المدينة، ليكشف لعشاق السينما، أمكنة تصوير أضخم أفلام هوليوود أمثال: “gladiator” وأمير فارس “prince of persia”، و “babel”، وأضخم سلسلة تلفزية عالمية “لعبة العروش” والفيلم التاريخي عن معركة صلاح الدين والملك ريتشارد “مملكة النعيم”. المدينة الواقعة جنوب المغرب، رغم صغرها، تعد وجهة عالمية لصناعة الأفلام والأعمال الفنية الضخمة، لسببين، إحداهما سهولة الولوج إليها، وثانيهما انخفاض التكلفة بالموازاة مع مواقع تصوير دول أخرى. وزار طاقم قناة “سي ان ان” استوديوهات السينما بورزازات، كما التقى بأمين التازي المدير العام لهذه الاستوديوهات، والذي أشرف على الجولة التفقدية التي قامت بها القناة، بين المعابد الصينية والمدرجات الرومانية والمقصورات الفرعونية باستوديوهات المدينة. وقال أمين التازي خلال الحوار: “داخل استوديوهات ورزازات التي تسمى حاليا (ورزازاتيوود) على وزن هوليوود، لأنها قبلة السينما بالمغرب، بإمكانك أن تكون اليوم فارسيا، وغدا رومانيا، وبعدها فرعونيا” مشيرا إلى ثراء مواقع التصوير وابداعية استوديوهاتها. وأضاف التازي، أن توفر الاستوديوهات على جميع المعدات الخاصة بالتصوير، وامتلاء المدينة بالمرافق الضرورية، والتمكن من الحصول على التماثيل والمجسمات، وحتى الأحصنة للأدوار التاريخية، دون الحديث عن جمالية المدينة وطبيعتها الملهمة،جعل ورزازات فضاء عمل مثالي. وتحدث التازي عن اختلاف الأعمال التي صورت بورزازات والتي تجاوزت 200 عمل دولي، نجحت بنسبة كبيرة بفضل الفضاء الايجابي داخل مدينة ورزازات ذات الاضاءة الطبيعية الرائعة والسكان الودودين. كما تحدث التازي عن تراجع عائدات هذا القطاع، بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، خصوصا سنوات 2008 وحتى 2013 إلى النصف. مؤكدا أن مداخيل هذا القطاع تساعد المدينة التي لا تملك أي موارد أخرى، في غياب المصانع والشركات. من جانبه، قال عبد العزيز، أحد سكان ورزازات، الذي اشتغل بالعمل السينمائي منذ الثمانينات، كمؤدي أدوار ثانوية، إن المدينة تعاني من قلة فرص الشغل، وانعدام موارد الرزق، مستغربا من عدم استفادة الساكنة من عائدات مواقع التصوير رغم أنها تدر على البلاد ملايين الدراهم. عبد العزيز، اشتغل بأدوار عالمية، في أفلام أمريكية وبلجيكية وإيطالية، وانتهى به الحال كبائع حلي بسيطة داخل متجر صغير وسط المدينة. خلص الوثائقي إلى أن مدينة الفن السابع بالمغرب، تحتوي على صالتي عرض مقفلتين، ويعاني فنانوها من الفقر والبطالة.