أعلن العديد من النشطاء التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى فعاليات حقوقية عن رفضهم للزيارة التي سيقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتونس في 27 نونبر من السنة الجارية، معلنين عن تنظيم وقفات احتجاجية للتنديد بتلك الزيارة المرتقبة، وذلك على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية بإسطنبول. وحسب وسائل إعلام تونسية، يتجه نحو خمسين محاميا لرفع قضية استعجالية إلى القضاء بهدف منع ابن سلمان من دخول التراب التونسي. وفي هذا الصدد، أكد المحامي والمنسق العام ل”مجموعة الخمسين محامي للدفاع عن الحريات والتصدي للانحراف بالسلطة” نزار بوجلال، أن “الدعوى ستتضمن شكايتين، الأولى استعجالية تتعلق بتحميل ابن سلمان المسؤولية السياسية بمقتل الصحفي جمال خاشقجي ومنعه من دخول الأراضي التونسية، والشكاية الثانية جزائية بتكليف من الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان”. من جانبه، قال نقيب الصحفيين التونسيين، ناجي البغوري، في تدوينة على صفحته الرسمية بال”فيسبوك”، حول زيارة ولي العهد السعودي، إن “دم خاشقجي لم يبرد بعد، القاتل بن سلمان لا أهلا ولا سهلا بك في بلد الانتقال الديمقراطي، تونس”. وفي السياق ذاته، عبر مجموعة من الصحفيين التونسيين عبر تدوينات لهم عن رفضهم لزيارة محمد بن سلمان لتونس، وكتب الصحفي علاء زعتور: “صاحب المنشار غير مرحب به في أرض الثورة”، دعيا التونسيين إلى التظاهر احتجاجا على زيارة “المجرم أبو منشار”، حسب وصفه. وقد فجر الإعلان عن الزيارة جدلا وغضبا بين الأوساط الإعلامية والسياسية، حيث تعالت أصوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي رافضة لهذه الزيارة التي جاءت بطلب من الحكومة السعودية، وفق ما أكدته وسائل إعلام تونسية.