قبل عشرين يوما، اهتزت مدينة بوزنيقة على وقع جريمة قتل بشعة، ذهب ضحيتها فرنسي من أصل تونسي، الجاني البالغ من العمر حوالي 30 سنة، حاول سرقة الضحية داخل منزله الكائن بشاطئ “الداهومي” ببوزنيقة، قبل أن يعمد إلى اغتصاب زوجته، ويلوذ بالفرار رفقة شريكه في الجريمة. بمكالمة هاتفية من ابنة الضحية “التونسي” المقتول للسلطات المحلية، انتقلت عناصر الأمن لمنزل الضحية لتلقي القبض على الجاني وشريكه، حيث تم إيقافهما معا، حينها اعترف بارتكابه لجرائم قتل أخرى، من بينها قتل صديقه المقرب، الذي عمد إلى تقطيع جثته ودفنها برمال الشاطئ المذكور، بالقرب من منزله “كابانو”، كما اعترف بقتل خليلة صديقه، المنحدرة من المحمدية، والتي كانت تشتغل “نادلة” بمقهى ببوزنيقة، قام بدفنها هي الأخرى بقلب “الكابانو” المذكور. الارتفاع في حصيلة الضحايا، مرجح عقب اختفاء عدد من أصدقاء الجاني، والذين يعتقد أن يكون قد تخلص منهم بنفس الطريقة، لأسباب لاتزال مجهولة إلى حدود الساعة، في انتظار استكمال التحقيق الذي تباشره الضابطة القضائية للدرك الملكي بمدينة بوزنيقة. كاميرا “برلمان.كوم” انتقلت إلى منزل أم ضحية سفاح بوزنيقة الذي دفنت جثته تحت رمال شاطئ “الداهومي” حيث طالبت من السلطات تمكينها من جثة ابنها الذي قتل على يد هذا السفاح منذ أزيد من 20 يوما. وأضافت الأم المكلومة أن عناصر الدرك الملكي ما فتئت تؤكد لها بأنها بصدد إجراء التحاليل على جثة الهالك، هذا في الوقت الذي كشف فيه السفاح أن الجثة مطمورة تحت الرمال إلى جانب جثة صديقته التي كانت تشتغل نادلة بإحدى مقاهي المحمدية.