علم “برلمان.كوم” من مصادر محلية أن الأبحاث والمحاولات لاتزال جارية للعثور على المركب المفقود بسواحل مدينة طنطان، في سياق تواصل العمليات التمشيطية التي تقودها عناصر البحرية الملكية والدرك البحري لتحديد مكان تواجد البحارة وانتشالهم، بعد تعرض مركبهم الذي يحمل اسم "النون" للغرق السبت المنصرم. وقالت المصادر، إن السلطات تمكنت من العثور لحد الساعة على جثتين ضمن الطاقم البحري الغريق، واحدة منها قذفتها الأمواج على مستوى نفوذ جماعة الشاطئ الأبيض وتم تحديد هوية صاحبها المسمى قيد حياته محمود فاتح. مضيفة أن عائلات وأهالي الطاقم البحري، تعيش حالة من الأسى والحزن إثر عدم التمكن من انتشال جثث أبنائها من عرض البحر وعدم التوصل بأي معلومات ومعطيات مؤكدة بخصوص الواقعة. وفي اتصال مع “برلمان.كوم” قال المحجوب هندا أحد مهنيي الصيد البحري والكاتب الجهوي لنقابة الصيد البحري “أوديتي” بمدينة طنطان، إن فاجعة غرق مركب الصيد “النون” 7-58 يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى موظفي ومستخدمي مندوبية الصيد البحري بإقليم طنطان، من خلال الترخيص المقدم من طرف إدارة المندوبية للقارب المذكور قصد الخروج والإبحار. وذكر المتحدث أن مندوبية الصيد البحري تعد المسؤول الأول عن الفاجعة لمعرفة موظفيها المسبقة بالحالة الميكانيكية التي يوجد عليها المركب المفقود، وأنه متهالك بشهادة جميع البحارة والربابنة وغير صالح للعمل والإبحار، وأن المركب كان متوقفا لمدة الثماني سنوات الماضية. وأشار المتحدث إلى أن مهنيي قطاع الصيد البحري بمدينة طنطان بصد التحضير والتهييئ للقيام بخطوات تصعيدية لأجل وضع حد لحالة الاستهتار والتراخي التي تتعامل بها مندوبية الصيد البحري بالمدينة، ورفض تعريض حياة البحارة للخطر والمطالبة بفتح تحقيق حول أسباب وحيثيات فاجعة غرق مركب “النون” بسواحل طنطان وملاحقة المتورطين. ويشار إلى أن المركب “نون” تعرض السبت المنصرم للغرق بسواحل طنطان، وعلى متنه حوالي 12 بحارا، حسب العدد المصرح به لدى مندوبية الصيد البحري وهم كالتالي، اتكجال مصطفى، المزوك عثمان، وانزيد حفيظ، ومحمد لخضر، ولمصدق امجي، افلاح الحسين، المحضار عبد الله، ازود محمد، محمود فاتح، إشيك محمد، إدونج عبد الله، بوتنان محمد.