قال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إن قمة جنيف المرتقب أن تنعقد في دجنبر القادم، والتي وجه بخصوصها مجلس الأمن الدعوة إلى المغرب والجزائر وموريتانيا، والبوليساريو، للمشاركة في المائدة المستديرة، ستبين للمغرب معالم الخطوة القادمة في القضية. بوريطة الذي عقد ندوة صحفية بمقر وزارته، أوضح أن المغرب قرر الحضور إلى القمة بعد تغير العديد من المعطيات، على رأسها تحديد الجزائر كطرف رئيسي في القضية، مشيرا إلى أن المغرب سيقيم لقاء جنيف، “إذا لاحظنا دينامية وتجاوب الجزائر مع قرارات مجلس الأمن فإننا سنمضي قدما في هذه المفاوضات”. وفي جواب على سؤال ل”برلمانكم” متعلق بكيف سيخدم تأكيد مجلس الأمن على الدور المحوري للجزائر في قضية الصحراء، قال بوريطة إن “الجزائر دائما ما كانت فاعلة في القضية وداعمة رسميا لجبهة البوليساريو، ولكن لا يتم تسجيل حضورها على طاولات الحوار داخل أروقة مجلس الأمن”. وأضاف بوريطة، أن حضور الجزائر كطرف رئيسي من شأنه أن يدفع بالمفاوضات إلى الأمام على اعتبار أنها مسؤولة عن العديد من الأفعال التي أقدمت وتقدم عليها البوليساريو. وبخصوص ما إذا كانت القرارات الجديدة تشكل دفعة قوية للقضية في اتجاه اتخاذ الحكم الذاتي كحل يتبناه المغرب، قال بوريطة إن “هذه القرارات الجديدة بالنسبة للمغرب ليست مبعثا للفرح أو للغضب، نحن نلاحظ ونقول بأن هناك العديد من العناصر الجديدة”. للإشارة فإن قرار مجلس الأمن الجديد 2440، جاء بتغيير في خمس فقرات، ضمت توجيهات من مجلس الأمن بخصوص القضية. وتتعلق بمستجدين أساسيين، الأول يهم المفوضات والثاني يرتبط بوقف إطلاق النار.