في إطار الزيارة التي يقوم بها وفد هام عن جمهورية الشيلي، يترأسه عمدة مدينة "تايكاهوانو"، قصد الاطلاع على الأوضاع بالأقاليم الجنوبية، أجرى الوفد ليلة البارحة، اجتماعا مطولا مع ثلة من شيوخ القبائل الصحراوية، تطرق إلى مستجدات القضية الوطنية، والعلاقات التاريخية، وروابط البيعة التي تجمع الصحراويين بالعرش العلوي المجيد، وكذا حجم الاستقرار والتنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، بفضل المشاريع والاستثمارات الضخمة التي أطقتها الدولة منذ استرجاع المنطقة سنة 1975. وفي السياق نفسه، يقول سيدي عبدي الإدريسي، أحد شيوخ القبائل الصحراوية في تصريح ل”برلمانكم“، إن اللقاء الذي حضره حوالي 40 فردا من شيوخ تحديد الهوية، تمحور حول مغربية الصحراء، والعلاقات القانونية، وروابط البيعة والولاء التي تجمع وتصل ساكنة جنوب المملكة بشمالها، بالإضافة إلى الأدوار الرئيسية التي تلعبها مؤسسة الشيوخ داخل المجتمع والقبائل الصحراوية، وفي الدفاع عن الوحدة الترابية. وأضاف المتحدث، أن شيوخ القبائل أكدوا خلال اللقاء مع الوفد الشيلي، بأن قضية الصحراء، حلها يكمن في تنزيل مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل جدي ونهائي وسياسي للنزاع المفتعل، ومن شأنه تخليص الصحراويين من الفرقة وشتات الشمل الذي يعيشونه، وإنهاء المعاناة الإنسانية بمخيمات تندوف، والدفع قدما بمسار التنمية بالصحراء تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس. وتابع عبدي الإدريسي في حديثه مع “برلمانكم” أن الوفد الشيلي أبدى إعجابه من خلال كلمة رئيسه عمدة مدينة “تايكاهوانو” الشيلية، وما ذكره من انبهار بالمستوى التنموي للأقاليم الجنوبية، مشيرا أنه سيعمل على تصحيح ونقل الصورة لدى الرأي العام والمجتمع الشيلي، ومواجهة المغالطات التي يروج لها خصوم الوحدة الترابية للمغرب هناك، حيث أكد عمدة “تايكاهوانو” أن أعضاء الوفد الشيلي سيدعمون بقوة مقترح الحكم الذاتي، وسيساهمون في ترويجه داخل بلادهم وبالملتقيات والاجتماعات الدولية. يذكر أن الوفد الشيلي الذي حل الاثنين المنصرم بمدينة العيون، عقد مجموعة من اللقاءات والاجتماعات مع والي الجهة يحظيه بوشعاب، وأعضاء ومنتخبي كل من المجلس الجماعي للعيون، والمجلس الجهوي للعيون، تطرقت في مجملها إلى الجهوية المتقدمة، وحجم التنمية وإعطاء شروحات عن البرامج الواعدة على مستوى جهة العيون- الساقية الحمراء، والمشاريع والاستثمارات المندرجة ضمن النموذج التنموي الذي أعطى إنطلاقته الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الأربعون للمسيرة الخضراء المظفرة.