شهادة مؤثرة تلك التي أعطتها أرملة الضابط عبد الجليل بنزعزع، أحد ضحايا فاجعة قطار بوقنادل، في تصريح لموقع “برلمانكم“. وقالت أرملة الراحل إن زوجها، قبل أن يرحل إلى دار البقاء، كان لديه إحساس بأن أجله قد اقترب، وقال لها بصريح العبارة “الناس تايموتو في فلسطين وأنا غادي نموت شهيد هنا..”. وأضافت أرملة الضابط، الذي طالما عرف بشجاعته وتفانيه في عمله، أنه خلال التدخلات الأمنية لتوقيف المجرمين، كان عبد الجليل يحمي المواطنين وزملائه بجسمه من خطر إصابتهم بالأسلحة البيضاء، مشيرة أن يده تحمل آثار جرح أصيب به خلال اعتراضه لسكين من الحجم الكبير كان سيصيب امرأة. وأفادت ذات المتحدثة، أن زوجها الراحل تم إغراؤه في مناسبات عديدة من طرف المروجين برشاوي تجاوزت عشرات الملايين، لكنه كان يرفض أن يعيل أسرته من مال حرام، مضيفة أنه لم يترك خلفه لا أملاك أوسيارة أو حتى دراجة هوائية.