علم "برلمانكم"، من مصدر محلي بالداخلة، أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، أوفد لجنة خاصة لمعاينة قطعان الإبل المتواجدة بمنطقة “تيرس” إثر ظهور مرض مجهول وخطير أصاب المواشي مؤخرا، وأدى إلى نفوق العشرات من الجمال والنوق. وأضافت المصادر، أن اللجنة البيطرية، التقت عددا من الكسّابة والرعاة، وأجرت معاينة لعدد من قطعان الإبل، وقامت بتلقيح العشرات منها، وأخذ تحليلات خاصة لأجل بعثها للمختبرات والمراكز البيطرية، كما أنها عملت على تشخيص الحالة المرضية بشكل علمي، لاستصدار لقاح أو علاج بيطري مضاد، في حال ثبوت المرض والتأكد منه. وفي هذا الصدد، قال أحمد بابا أعمار رئيس غرفة الفلاحة، بجهة الداخلة-وادي الذهب في اتصال مع “برلمانكم“، إن المرض المذكور سبق وأصاب مواشي الإبل بمنطقة “تيرس” سنة 2017، حيث تمت السيطرة عليه بعد الجهود الكبيرة للمصالح الفلاحية والبيطرية المعنية، سواء التابعة منها للمركز بالرباط، أو الغرفة الفلاحية للجهة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا). وأضاف بابا أعمار، أن مجال تربية المواشي يشكل أحد القطاعات الهامة بالداخلة-وادي الذهب، ومن البديهي أن تتدخل الجهات الوصية وكافة الفاعلين لحمايته من أي حادث عرضي، واتخاذ التدابير الاحترازية وتوفير جميع السبل والإمكانيات المتاحة لتنمية هذا القطاع، والرفع من إنتاجيته وتثمينه. ويضيف المتحدث، أن غرفة الفلاحة بالداخلة، تعتبر مثل باقي الغرف، ويكمن دورها في الترافع والتحدث باسم مهنيي القطاع الفلاحي ككل، وقد اعتادت الغرفة على تنظيم وعقد اجتماعات ولقاءات دورية، بخصوص حماية قطاع تربية المواشي، والقيام بزيارات ميدانية بمشاركة باقي المتدخلين الفلاحيين، للوقوف على أحوال المراعي وأوضاع الكسابة والاستماع إلى مشاكلهم ومتطلباتهم. بالإضافة إلى إجراء تقييم كل مرة، للحالة الراهنة بشأن قطاع تربية المواشي وابتكار الخطوات، وتقديم كافة التسهيلات أمام الكسابة والمهنيين، ومدهم بالتوجيهات والاستشارات اللازمة، التي يسهر عليها المتدخلون والفاعلون بمكتب “أونسا” والغرفة الفلاحية للداخلة، ووزارة الفلاحة، والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، وبالتعاون أيضا مع مندوبية المياه والغابات.