ذكرت مصادر متطابقة ل”برلمان.كوم“، أن الحكومة الجزائرية تسابق الزمن، قصد الإعلان قريبا عن فتح خط بري إضافي يربط بين مدينة تندوف والعاصمة الموريتانية نواكشوط، في محاولة منها لإنعاش المعبر الحدودي “شوم- تندوف” الرابط بين البلدين. وقالت المصادر، إن الخطوة الجزائرية، سببها الرئيسي، هو فشل المعبر الحدودي “شوم- تندوف” في تحقيق الأهداف المتوخاة منه، إذ بدا المعبر قليل الأهمية وغير ذي جدوى من خلال حركيته الضعيفة وغياب تام للمسافرين منذ افتتاحه رسميا قبل أسابيع. بالإضافة إلى انعدام التبادل التجاري بين البلدين. وأضافت المصادر، أن الخط البري المزمع افتتاحه بين تندوف ونواكشوط، سيكون هروبا إلى الأمام ومصيره الفشل، نظرا لعدة عوامل من بينها بُعد المسافة الفاصلة بين المنطقتين، والمقدرة بحوالي 1700 كيلومتر. وأشارت ذات المصادر، إلى أن الخطوة الجزائرية المذكورة، تأتي بعد أيام من إعلان عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، أن المغرب منكب على دراسة مشروع فتح معبر ثان نحو إفريقيا على غرار المعبر الحدودي "الكركرات". حيث ذكر اعمارة خلال استضافته في نشرة إخبارية على قناة “العيون” مؤخرا، أنه تم التفكير في بدائل أخرى، قاصدا بذلك المعبر الجديد المزمع افتتاحه بين المغرب وموريتانيا، عبر مدينة السمارة، باعتبار الأقاليم الجنوبية حلقة وصل للربط بين المغرب ودول غرب إفريقيا. الأمر الذي سيمكن الحاضرة العلمية للأقاليم الجنوبية من انتعاش اقتصادي ويجعل من معبر "شووم- تندوف" بين موريتانيا والجزائر منعدم الفائدة، وسيفك العزلة عن مدينة السمارة ويقربها أكثر من موريتانيا ومالي، وسينافس تجاريا معبر "الگرگرات" ويختصر الطريق نحو موريتانيا والقارة الإفريقية، انطلاقا من أكادير وطنطان والسمارة مرورا ب”الكلتة” أو “أمكالا”- حسب القرب- ثم وصولا بمنطقة “بير أمكرين” الموريتانية.