نفى نبيل بنعبد الله زعيم حزب التقدم والاشتراكية، علمه بشكل مسبق بإلغاء كتابة الدولة المكلفة بالماء، التي تتكلف بها شرفات أفيلال القيادية في ذات الحزب. وهو ما يبين أن رئيس الحكومة عن حزب العدالة والتنمية اختار الكذب على المغاربة. وقال بنعبد الله في تصريح ل”برلمان.كوم“، إنه لم يعلم مطلقا بالطريق التي سلكها رئيس الحكومة فيما يتعلق بإلغاء حقيبة كتابة الدولة المكلفة بالماء والتي تتولاها أفيلال منذ سنة 2017”. زعيم الحزب الشيوعي المغربي أفاد في ذات التصريح أنه سيرد على المعلومات المنشورة في الصحافة من قبل مقربين لرئيس الحكومة، والتي تفيد بأن رئيس الحكومة دائم الولاء للأغلبية، وتخبر الرأي العام بأن بنعبد الله كان على علم مسبق قبل صدور القرار بإلغاء حقيبة شرفات أفيلال. وأضاف بنعبد الله أن “الحزب سيصدر بلاغا في هذا الشأن في الوقت المناسب، ومن المحتمل أن يصدر بعد اجتماع قيادة الحزب، مشيرا إلى أنه سيعقد لقاء مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. وهكذا، فقد فضل العثماني الكذب على إخوانه وعلى المواطنين المغاربة، بدل التحلي بالشجاعة والمسؤولية وتحمل العواقب المترتبة عن أفعاله السياسية، بيد أن الجميع يعلم أن إلغاء منصب شرفات أفيلال كان يلوح في الأفق منذ عدة شهور، بسبب المواجهة الدائمة بين الوزير عبد القادر اعمارة عن حزب العدالة والتنمية المكلف بالقطاع وكتابة الدولة المكلفة بالماء. العثماني، وبحكم الشقاق الداخلي الذي يعرفه حزبه، فضل أن يقف بجانب أخيه في الحزب اعمارة، على حساب حليف حكومي، وجعل من عائلته السياسية ذات أولوية ولو على حساب إثارة أزمة حكومية، في بلد ستسير فيه الأمور بشكل جيد في حالة الاهتمام والتفكير في الأمور المستعجلة المتعلقة بالمجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي.