مع حلول فصل الشتاء، موسم نزلات البرد وانتقال العدوى، يعمد لكثيرون الى استخدام المضادات والاقتصار على الأكل الأكثر صحة وتعزيزا لمناعة الجسم، وهذه أمور جيدة الا أنها غير كافية، فالاقبال على تقوية جسدك دون تحصينه لا يغير من واقع امكانية اصابتك بضعف قوي في مناعتك، ذلك عليك أن تنتنبه أولا ان كنت في محيط امن ام لا. جميعنا يجتهد في تنظيف منزله وتخليصه من الجراثيم عن طريق التعقيم والتنظيف المستمر، ولكن أغلبنا يعتقد أن الحمام هو مصدر الجراثيم الوحيد، لذلك ندأب على تنظيفه باستمرار وتجنب ملامسة الاسطح داخله وكأنه المكان الوحيد للجراثيم. والحقيقة أن عددا من الأسطح التي نلامسها بشكل يومي ولساعات طويلة تعتبر حسب الأخصائيين أشد خطرا من جراثيم الحمام، وأقواها على الفتك بمناعة الجسد. وفي هذا المقال ستفاجأ بالأماكن التي تتجمع فيها الجراثيم دون أن تنتبه إليها أو تنظفها كما يجب. الحاسوب (لوحة الكتابة والفأرة): يقول الخبراء إن البكتيريا الكامنة في لوحة المفاتيح والفأرة تزيد عن تلك الموجودة في المراحيض، لاسيما وأن معظم الناس يحرصون على غسل أيديهم بعد استخدام المرحاض وهو ما لا يحدث مع استخدام لوحة مفاتيح الكمبيوتر. صنبور المياه: فتح صنبور المياه ثم استخدام اليد بعد ذلك مباشرة في تناول المقرمشات ينقل كل البكتيريا الموجودة على مقبض الصنبور للإنسان. أدوات التنظيف: يحتوي المطبخ على الكثير من البؤر الغنية بالبكتيريا ومنها فرش وأدوات تنظيف الأواني والأحواض والتي يجب غسلها جيدا وتركها تجف بعد كل استخدام علاوة على الغسل الجيد لليدين. اللوح الخشبي الذي نقطع عليه اللحوم والخضروات: استخدام اللوحة الخشبية لتقطيع الدجاج واللحم ثم استخدامها لتقطيع الفواكه ينقل العديد من الجراثيم للجسم لذا فإن غسل هذه الأدوات بالماء البارد لا يكفي وينصح الخبراء باستخدام الماء الساخن في غسلها وتجفيفها جيدا بعد كل استخدام. الثلاجة: يقدر الخبراء عدد البكتيريا الموجودة في أركان الثلاجة بأكثر من تلك الموجودة في المرحاض لذا يجب الاهتمام بتنظيف كافة أركان المبرد من الداخل والخارج. أدوات الرياضة المستعارة: مثل أحذية التزلج على الجليد أو قفاز البولينغ، ينقل الفيروسات والبكتيريا بسهولة نظرا لاستخدامه من قبل عدة أشخاص.