بمناسبة الإحتفالات الجارية تخليدا لذكرى عيد العرش المجيد، وتعريفا بالموروث الثقافي المغربي الأصيل، نظمت سفارة المملكة المغربية بأستراليا تظاهرة ثقافية بتعاون مع المتحف الوطني الأسترالي خلال الأسبوع الجاري بالعاصمة كانبيرا. وبهذه المناسبة نصبت خيمة مغربية بقلب ساحة المدخل الرئيسي للمتحف الوطني الأسترالي، حيث تم تزيينها بالأعلام المغربية ولوحات تضم صورا لأهم المظاهر الحضارية والثقافية والاقتصادية والمآثر التاريخية بالمملكة المغربية، وذلك بغية تسليط الضوء على تاريخ المغرب وثقافته وتراثه بكل ثرائها وتنوعها لدى الزوار الأستراليين والأجانب. وتعليقا على هذا الحدث، أكد سفير صاحب الجلالة بأستراليا السيد كريم مدرك بأن الهدف من تنظيم هذه التظاهرة هو اغتنام تزامن التظاهرة والإحتفالات المقامة بمناسبة عيد العرش المجيد، للتعريف بالهوية الثقافية للمملكة المغربية بأستراليا، والترويج للصورة الإيجابية والسمعة الطيبة التي يحظى بها في العالم، وفي هذه المنطقة بالذات، وتشجيع المزيد من السياح الأستراليين في التوجه نحو المغرب لاكتشاف موروثه الثقافي والحضاري ومعالمه التاريخية والأثرية وفن أطباقه الأصيلة، مشيرا إلى أن المغرب أصبح يشكل سنة بعد أخرى قبلة للمواطنين الأستراليين. وقد استقطب الرواق المغربي، أربعة آلاف من زوار هذه التظاهرة التي نظمت تحت عنوان “السوق مهرجان للثقافة” حيث عبروا عن إعجابهم بجمال منتجات الصناعة التقليدية المعروضة وتنوع وغنى التراث الثقافي المغربي. وتضمن برنامج هذه التظاهرة أيضا، استعراضا للأطباق المغربية التقليدية التي أعدتها السفارة، حيث أتاحت للزوار الأستراليين ومن الجنسيات المختلفة تذوق مختلف الأكلات المغربية والتعرف على غنى وتنوع فن الطبخ المغربي الذي يمثل حضارة عريقة بروافدها المتعددة.