شكل رواق المغرب بالدورة ال21 لمهرجان تعدد الثقافات، الذي نظم بالعاصمة الأسترالية كانبيرا يومي 18 و19 فبراير الجاري، فضاءا تعرف من خلاله الزوار على الغنى والتنوع الذي تتميز به المملكة جغرافيا وثقافيا. وعرف الرواق المغربي، الذي أشرفت على إقامته سفارة المملكة بأستراليا، إقبال عدد كبير من الزوار قدرت أعدادهم الجهات المنظمة بعدة آلاف، خاصة أول أمس السبت الذي نظمت خلاله عروض عن تاريخ المغرب وعاداته وتقاليده حيث أعرب الزوار عن إعجابهم بجمال منتوجات الصناعة التقليدية المغربية وبأناقة الزي المغربي. كما قدم الرواق، الذي اختارت السفارة كشعار له « التعريف بالتقاليد والعادات بالمغرب » لمحة عن الهندسة وفن المعمار بالمغرب والطرق التي يسلكها حرفيو الصناعة التقليدية في تجسيد ابداعاتهم باستعمال الخشب أو الجلد أو الفخار أو النحاس. واشتمل الرواق على مطبوعات وأشرطة فيديو تعرف بخصوصيات كل المناطق والجهات بالمغرب على مستويات متعددة من بينها الثقافي والجغرافي مع إبراز المواقع التي تتوفر على مؤهلات سياحية فضلا عن التعريف بفن الطبخ المغربي من خلال تقديم أطباق أعدتها جمعية المغاربة بمدينة سيدني مكنت الجمهور الاسترالي من التعرف على الأكلات المغربية الغنية والمتنوعة. واستقبل سفير صاحب الجلالة بأستراليا كريم مدرك في فضاء الرواق كلا من الوزير المنتدب بالحكومة المركزية المكلف بالشؤون الاجتماعية والثقافات السيد زيد سيسيلجا ورئيس وزراء ولاية العاصمة الاسترالية أندرو بار ووزيرة العمل بحكومة ولاية العاصمة راشيل ستيفن سميث وعدد من سفراء الدول المعتمدين بكانبيرا. ويعتبر مهرجان تعدد الثقافات بأستراليا، الذي ينظم كل سنة في كانبيرا، من أهم الأحداث الثقافية في البلاد (300 ألف زائر) التي تمكن من الاحتفال بالتنوع الثقافي وخلق فضاء للقاء والتبادل بين مختلف مكونات المجتمع الأسترالي وباقي سكان العالم بهدف إبراز غنى التنوع والتعددية الثقافية بكل تجلياتها.