حالة إنسانية ليست كغيرها من الحالات الإنسانية بالمغرب، تلك التي تقطن بإحدى الأزقة بحي المير علي بوجدة غير بعيد عن مسرح محمد السادس، لرجل جاوز الأربعين من عمره، لم يعد قادرا على التحكم في دموعه كلما بدأ الحديث عن معاناته التي بدأت منذ سنة 2011. عبد الناصر الكياس وحكايته مع السرطان الذي انتشر بخده الأيسر وامتد ليصيب أنفه وأذنه وفكه الأيسر، مانعا إياه من العيش بشكل طبيعي، ومجبرا إياه ليكون سندباد يجول أرجاء المغرب بين وجدة وفاس ومكناس والرباط والدار البيضاء وطنجة وغيرها من المناطق باحثا عن علاج لم يعد متوفرا له حسب ما أكده الطبيب الخاص بعبد الناصر. المصاب الذي يشتغل بسوق ممتاز وسط مدينة وجدة، يحكي لميكرو “برلمان.كوم” قصته المؤلمة، مع مرض انتشر في وجهه مانعا إياه من العيش بشكل طبيعي، مؤكدا أن تجربته القاسية أوصلته إلى الموت، بحيث أن عائلته أقامت جمعا دينيا قرآنيا تذكيرا له بالشهادة واجتمع أبناؤه الثلاثة حوله، في لحظة وداع غير أنه بعدها بأيام عاد إلى الحياة وشفي من المرض. عبد الناصر عاد إلى عمله معتقدا أن المرض غادره ونال بإصراره وصبره منه، غير أنه وبعد مرور سنوات قليلة فوجئ عبد الناصر بالطبيب يخبره أن الداء عاد إلى الانتشار في وجهه مؤكدا له هذه المرة أن الحل انعدم وأنه لا علاج لما وصل إليه عبد الناصر من مضاعفات، أسالت دموع عبد الناصر كلما تذكرها أو تكلم بخصوصها، متذكرا بالموازاة مع ذلك أطفاله الذين اشتاق إلى عناقهم وإلى احتضانهم بعدما أفضى به المرض إلى المعاناة على مستوى الأنف الذي يؤكد عبد الناصر أن رائحة نتنة تخرج منه لإصابته هو الآخر بالسرطان. عبد الناصر من جحيم المعاناة مع المرض يعيش في وسط عائلي فقير تبدو مظاهر الفقر فيه من بوابة البيت الذي يقطن به رفقة أمه وزوجته وإخوته وأطفاله. وضع اجتماعي يكشف عن تضاعف المعاناة والألم الذي ينتظر عبد الناصر أن يتجاوزه بالعلاج خارج أرض الوطن وتوفير الدواء له، خاصة دواء الصرع الذي يحتاجه طيلة حياته، راجيا من المحسنين والسامعين بقصته الدعاء له بالشفاء ومد يد العون له من خلال التواصل معه عبر رقمه الخاص 00212611337687 (0611337687).