تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية بمدينة “ألميرية”، من تفكيك شبكة متخصصة في الزواج الأبيض تعمل على إبرام زيجات بين مواطنين أجانب وبين مواطنات إسبانيات أو من دول الاتحاد الأوروبي، مقابل مبالغ مالية تصل في غالب الأحيان إلى 8 آلاف أورو، بهدف تسوية الوضعية القانونية لهؤلاء الأجانب فوق الأراضي الإسبانية. وأوضح بلاغ صادر عن الشرطة الوطنية الإسبانية، أن العملية أسفرت عن اعتقال 31 متهما من جنسيات مختلفة، لم يتم بعد تحديد جنسيات الموقوفين على خلفية هذه الممارسات، وأضاف أن أفراد الشبكة كانوا يقومون بإجراء اتصالات مع مواطنين أجانب خصوصا المهاجرين المغاربة والباكستانيين الراغبين في تسوية وضعيتهم القانونية في إسبانيا عن طريق إبرام عقود زواج مقابل دفع مبالغ مالية مقابل الاستفادة من خدمات الشبكة. وأكد المصدر، أن المتهمين كانوا يحصلون من الراغبين في الزواج الأبيض على مبلغ 8 آلاف أورو، بينما يمنحون للسيدات مبلغا يتراوح ما بين 3 آلاف و4 آلاف مقابل زواجهن من أشخاص أجانب لتمكينهم من الحصول على أوراق الإقامة. هذا في الوقت الذي كشفت فيه المعلومات بهذا الخصوص أن التحقيقات بدأت في شهر دجنبر 2017، بعد أن سجلت عناصر الشرطة ارتفاعا في عدد المواطنين الأجانب والإسبانيات أو المنحدرات من دول الاتحاد الأوروبي الذين توجهوا لبلدية “ألميرية” لتسجيل عقود زواجهم. وتبين للشرطة الوطنية الإسبانية بعد مباشرة التحقيقات أن بعض الأزواج قدموا وثائق مزورة ومعطيات خاطئة أفضت إلى كشف صورية تلك الزيجات، علما أن الزواج الأبيض بين المواطنين الأجانب وبين المواطنات الإسبانيات أو المنحدرات من دول الاتحاد الأوروبي كان يدوم حوالي سنة وينتهي بالطلاق بمجرد تسوية الأجنبي لوضعيته القانونية.