الحبيب الشوباني، القيادي في "البيجيدي"، ومنذ أن تقلد رئاسة مجلس جهة درعة-تافيلالت، لم يتوقف عن ممارسة الكذب والتظليل، من خلال النفخ في الأرقام وتضخيم منجزاته الوهمية، وذلك في محاولة لإيهام ساكنة الجهة والرأي العام، بمشاريع ومنجزات لا وجود لها على أرض الواقع، أو تم تجميدها لعدم احترامها المساطير والقوانين الجاري بها العمل. والهدف الحقيقي الذي يروم تحقيقه، هو تضخيم الأنا والرفع من الأسهم الدعائية والانتخابية لحزبه. وحسب ما كشفت عنه مصادر موثوقة بالجهة ل"برلمان.كوم"، فإن اتفاقية ال100 سيارة للنقل المدرسي التي تم اقتناؤها بتكلفة 39.481.440 درهم (حوالي 4 ملايير سنتيم) في يناير الماضي، والمفروض تسليمها لجمعيات الجهة لكي يستفيد منها تلاميذ العالم القروي، ظلت في الخلاء، منذ مارس الماضي، بموقف للسيارات بفندق “الكلة” البعيد ب10 كيلومترات عن الراشيدية في اتجاه أرفود، وأصبحت معرضة للحرارة المفرطة والتلف، حارمة بذلك تلاميذ العالم القروي من الوسيلة الوحيدة لنقلهم إلى المدارس، ما أثار استياء الجمعيات وأولياء أمور التلاميذ، ليتساءلوا عن السبب الحقيقي وراء عدم استخدامها. وسبق ل”برلمان.كوم“، أن كشف تورط الحبيب الشوباني، المولع بإهدار المال العام، مع الخزينة العامة، إذ تم تسجيل وجود تحايل على القانون في مسطرة اقتناء ال100 سيارة المخصصة للنقل المدرسي بتكلفة 4 ملايير، رغم رفض الصفقة من قبل الخازن الجهوي، لكونها من اختصاص المجالس الإقليمية، وليس من اختصاص المجالس الجهوية، ومن هنا يتبين أن أسلوب التدبير الذي ينهجه رئيس مجلس درعة تافيلالت، يضرب في الصميم الحكامة الجيدة. ويضاف إلى هذه الاتفاقية أيضا، عدد من المشاريع التي تتسم بالإسراف وهدر الأموال العمومية ولا تكتسي أية أولية بالنسبة لساكنة هذه الجهة، التي تعتبر أفقر جهة في المغرب، ما يميط اللثام عن التدبير الكارثي للحبيب الشوباني، وهوسه بإهدار المال العام، غير متردد في قلب الحقائق ولي عنقها، خاصة عندما يتحدث عن منجزات المجلس، الذي على عكس ما يدعي، يفتقر إلى أي حصيلة ملموسة أو أية إنجازات تحققت لفائدة ساكنة الجهة، التي لم يتردد “برلمان.كوم” في الكشف عن حقيقتها.