أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية، الثلاثاء الماضي عن انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران الذي وقعته طهران والسداسية الدولية (روسياوالولاياتالمتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) عام 2015. كما أعلنت استئناف كل العقوبات الأمريكية ضد إيران، والتي تم رفعها بعد توقيع الاتفاق. انسحاب واشنطن من هذا الاتفاق ستكون له العديد من التأثيرات الجانبية على المغرب، وفق الخبير في العلاقات الدولية خاطري الشرقي، الذي أبرز في تصريح “لبرلمان.كوم“، أن هذا القرار سيؤثر على حلفاء المغرب وخاصة في الخليج، على اعتبار العلاقات التي تجمعهم به داخل دول مجلس التعاون الخليجي، “بحيث أن المنطقة ستكون متوجهة نحو حرب غير محمودة العواقب”. وفق تعبير المتحدث. وأضاف الشرقي، أن محاولة أمريكا محاصرة إيران وتقويض مشروعها النووي، يندر بتوجه المنطقة نحو حرب غير محمودة العواقب، خصوصا أمام تزايد نفوذ حلفاء إيران في المنطقة، سواء من حيث تعاونها مع المليشيات في العراق، أو النجاحات التي حققها النظام السوري مؤخرا، أو انتصار حزب الله في الانتخابات الماضية، بالإضافة إلى توسع النفوذ الإيراني في اليمن، من خلال مليشيات الحوثي، “كلها عوامل ستجعل من الإيرانيين، لاعبا قويا في منطقة الشرق الأوسط وتهدد مصالح الدول التي تختلف معها في سياستها”. وفق تعبير المتحدث. وأبرز المتحدث أن تقوية نفوذ إيران في الشرق الأوسط ستؤدي إلى دعم الحركات الانفصالية ومن بينها البوليساريو، وبالتالي تقويض استقرار المغرب، مشيرا إلى أن المتضرر الرئيس إلى جانب دول الخليج، هم الأوروبيون، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار الاستثمارات التي تم ضخها على مستوى إيران، في قطاعات حيوية وخاصة قطاع النفط، الذي من المتوقع أن يتراجع ب250 ألف برميل يوميا في الإنتاج على مستوى التصدير. واستعرض المتحدث الشروط التي وضعتها أمريكا للبقاء ضمن الاتفاق، التي تهم إعادة النظر في برنامج الصواريخ البالستية، والتوقف عن دعم ما يسمى الحركات الإرهابية، (حماس، والقاعدة، وحزب الله) والتوقف عن معاداة السامية ومهاجمة إسرائيل، كذلك التوقف عن الانخراط في القنبلة الانشطارية، مشيرا إلى أن هذه الشروط تظل سطحية إذا ما قورنت بالأمور الجيوسياسية التي من المنتظر أن تفرج عنها نتائج الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي والمرتبط بمدى مصداقية القانون الدولي، وبالتالي المرحلة حاسمة على كافة الأصعدة.