شهد قاعة المحاضرات والندوات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة احتضان ندوة دولية جمعت العشرات من الباحثين والمفكرين من المغرب وخارجه لمناقشة الاتجاهات التي سارت فيها الدراسات اللسانية والأدبية الأمازيغية خلال العقدين الأخيرين بالمغرب. الندوة التي ينظمها مختبر التراث الثقافي والتنمية بتنسيق مع شعبة الدراسات الأمازيغية تندرج حسب ما أكده مصطفى العادك رئيس الندوة ل”برلمان .كوم“، “تندرج في إطار اللقاءات التي تنظمها الشعبة الأمازيغية ومختبر التراث، والتي تهم الرقي بالثقافة واللغة الأمازيغية وتكثيف البحث في هذه اللغة ومناقشة قضايا تهم وتتجه بها نحو التطور في المؤسسات الجامعية والتعليمية والثقافية”. وحسب ما أفاد به رئيس شعبة الدراسات الأمازيغية بلقاسم جطاري من جهته أنها تناقش عددا من المحاور والقضايا التي تهم الآداب واللسانيات الأمازيغية، مشيرا إلى أنها مهداة إلى روح اللسني الأمازيغي المغربي الشهير “قاضي قدور” الذي وافته المنية في حادثة سير قبل مدة وهو في طريقه نحو مدينة القنيطرة. وناقش الباحثون والمتدخلون من المغرب وفرنسا محاور متعددة من بينها “تجربة تعليم -تعلم اللغة الأمازيغية: من تدبير الاعتراف إلى تدبير الإدراج”، و”سيرورة تدبير إدراج اللغة الأمازيغية في مراكز تكوين الأطر التربوية بالمغرب خلال العقدين الأخيرين”، ثم “الأدب الأمازيغي في ضوء المناهج اللسانية”، بالإضافة إلى موضوع “الأدب الأمازيغي الريفي الحديث: لمحة عن المنجَز النقدي”، و”الإبداع الأدبي المكتوب بالريف والتنمية الثقافية”، ثم “التعدد اللغوي في المغرب ومستقبل اللغتين الرسميتين العربية والأمازيغية”، و”ظاهرة الترادف في التنوعات الأمازيغية بمنطقتي الريف والجنوب الشرقي”، وغيرها من المواضيع والمحاور الأخرى، التي شارك في إلقائها باحثون جامعيون وضيوف من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وغيرهم.