زَعَمت قناة "الجزيرة" القطرية في برنامج "أرشيفهم وتاريخنا"، بثّته يوم فاتح يناير الجاري، أن الولاياتالمتحدة أبدَت انزعاجاً من البرنامج النووي الجزائري عند عام 1991، وقرّرت الإدارة الأمريكية تفويض فرنسا للضغط على الجزائر عبْرَ الصين، كما طَلَبَت من سويسرا الامتناع عن بيع الجزائر مُعدّات تدخُل في الصناعة العسكرية، خصوصاً فيما يتعلّق بالنووي. وأكدت يومية "العَلَم" في عددها الصادر يوم غد الاثنين “إن القناة القطَرية تروي تفاصيل كثيرة في هذا الصدد، من قَبيل أن مراقبة البرنامج النووي الجزائري تمّت بواسطة صورة التقطتها أقمار اصطناعية أمريكية، خصوصاً لمفاعل عين وسارة بولاية الحلقة الجزائرية”. وتزعُم "الجزيرة" في هذا الصدَد، أن وشنطن نسّقت مع فرنسا حيث توجه وزير الخارجية الفرنسي إلى بكين وأجرى مباحثات مع الشريك الرئيسي في البرنامج النووي الجزائري، وتلقت باريسوواشنطن تطمينات من بكين للاستعمال النووي في المجال المدَني فقط. وأن الجزائر تحترم الشروط والمعايير المحددة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واستطردت "الجزيرة" في مزاعمها، مشيرة إلى أنه وبما يُوحي أن واشنطن لم تطمئِن لزيارة المسؤول الفرنسي إلى بكين، قامت بإرسال وكيل وزارة خارجيتها إلى العاصمة الصينية كذلك وطَلَبت من سفارتها في هونغ كونغ، إيفاده بآخر التطورات عن التعاون الصينيالجزائري. وتُضيف "الجزيرة" في تقريرها الذي لا تُعرف الغاية من إدراجه في هذا الوقت تحديداً، أنه وفي لقاء جَمَع المسؤول الأمريكي مع المسؤولين الصينين، أبلَغَهم أن مسألة التعاون النووي الصيني مع دول أخرى في النووي، ووضعية حقوق الإنسان في الصين من شأنها أن تعيق التعاون بين البلدين، وطَالَب الصين خلال اللقاء الذي جمعهما ل 7 ساعا بضرورة الانخراط في معالجة الانتشار النووي. وفي جزء آخر من هذا البرنامج، ادّعَت "الجزيرة" أن الوثائق التي سَمَحَ الأرشيف الأمريكي بالاطلاع عليها، تؤكّد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية نَصَبَت قواعد تجسّس فوق تراب المملكة المغربية، حيث تكون قواعد لمراقبة البرنامج النووي الجزائري، دُون أن تورد القناة القطرية أي تفصيل من التفاصيل في هذه المزاعم.