لم تتأخر فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب “الأصالة والمعاصرة”، في التفاعل مع الرسالة التي وجهها إليها الأمين العام للحزب، المستقيل، إلياس العماري، يومه الخميس 26 أبريل الجاري، يلتمس فيها الدعوة لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني، وذلك تبعا لمخرجات الدورة الثانية والعشرين للمجلس الوطني، وبناء على مقتضيات المادة 49 من النظام الداخلي للحزب. فيما لم يُستبعد مناقشة استقالة العماري في هذه الدورة الفاصلة في حياة حزب “التراكتور”. “برلمان.كوم” علم من مصادر جيدة الاطلاع، أن سكرتارية المجلس الوطني قررت في اجتماعها العاجل يومه الخميس 26 أبريل 2018 بالمقر المركزي برئاسة رئيسة المجلس الوطني، وبتشاور مع الأمين العام المستقيل، عقد الدورة الاستثنائية يوم السبت 26 ماي 2018. وقد أوصت السكرتارية بضرورة تكاثف جهود كل مناضلات ومناضلي الحزب، من مختلف المسؤوليات والمواقع، لإنجاح هذه الدينامية التنظيمية. كما أوصت باستكمال التشاور والعمل مع كل مكونات اللجنة الوطنية الموسعة المنبثقة عن الدورة الثانية والعشرين للإعداد الجيد للمحطة القادمة. ويُسارع إلياس العماري الزمن لتمرير جملة من القرارات ستُمكنه من عقد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني، التي سيتم خلالها البت في تعديل النظام الداخلي للحزب، وإعادة هيكلة مؤسساته الوطنية، وإعادة النظر في التوجه السياسي الذي طبع مرحلة إلياس العماري، وهو الأمر الذي يورد مصدر "برلمان.كوم"، سيُثير نقاشاً وجدلاً واسعاً حول القوانين والمعايير التي يجب توفرها في المرشحين لمختلف الهياكل الحزبية، وفي مقدمتها منصب الأمين العام، وعضوية المكتب السياسي ورئاسة المجلس الوطني وسكرتارية المجلس الوطني. ويعيش “الجرار” على صفيح ساخن، إذ أن قياديين بارزين في صفوف حزب “الأصالة والمعاصرة”، يعتزمون تقديم استقالاتهم من المكتب السياسي لذات التنظيم الحزبي، وذلك احتجاجا على ما يصفونه ب”التلاعبات” التي يقوم بها إلياس العماري داخل الأجهزة المنتخبة، وإمعانه في تجميد المنتديات المهنية والقطاعات الحزبية، ومقاطعة عدد من القياديين لاجتماعات المكتب السياسي احتجاجا على الوضع التنظيمي الذي آل إليه “الجرار”.