أكدت المديرية الجهوية للفلاحة أن التساقطات المطرية المهمة التي عمت تراب جهة الرباط-سلا-القنيطرة، ساهمت في رفع معدل التساقطات المطرية إلى 433 ملم، مقابل 380 ملم المسجلة في السنة المنصرمة. وأوضح بلاغ للمديرية الجهوية أن التوزيع الجيد في المكان والزمان للتساقطات منذ مستهل شهر دجنبر سنة 2017 كان له أثر جد إيجابي على القطاع الفلاحي بالجهة التي تعرف بطبيعتها الفلاحية. وأضافت أن هذا الأثر تجسد بالخصوص، في نمو الغطاء النباتي للزراعات الخريفية (الحبوب والقطاني والزراعات الكلئية..)، وتسريع وتيرة الزراعات الربيعية (عباد الشمس والحمص والذرة)، وتحسين تنمية الأشجار المثمرة والغطاء النباتي للمراعي، كما ساهم في تحسين نسبة ملء السدود المخصصة للاستعمال الفلاحي وكذا على مستوى الفرشات المائية. كما مكنت هذه التساقطات المهمة، يضيف البلاغ، فلاحي المجالات المسقية من اقتصاد الماء المخصص للفلاحة وكانت لها أيضا انعكاسات إيجابية على مستوى تحسين وضعية الزراعات والحالة النباتية، الجيدة جدا في عموم المساحة المزروعة. وأوضح المصدر ذاته، أن تنمية الغطاء النباتي المخصص للحبوب الخريفية بلغ مستوى متقدما،كما أن زراعات القطاني بلغت مستوى التشعب، في حين بلغت الزراعات الكلئية مرحلة الحصاد، مشيرا إلى أن انطلاق حملة حصاد قصب السكر جرت برمجتها حتى تتحسن الظروف المناخية للتمكن من الولوج إلى المزارع. كما أبرز أن مساحة الزراعات الخريفية الرئيسية (الحبوب و الأعلاف والقطاني) بلغت أكثر من 620 ألف هكتار (95 في المئة من البرنامج المرتقب) من بينها 17 في المئة في المساحات المسقية/ مضيفا أن الحبوب هيمنت على هذه المساحات المزروعة بنسبة 80 في المئة، تلتها الزراعات الكلئية بنسبة 15 في المئة. وأكد البلاغ أن المندوبية الجهوية اتخذت، بتعاون مع المصالح اللاممركزة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، كل الإجراءات الضرورية الهادفة إلى ضمان وفرة المنتجات الفلاحية اللازمة للزراعات الربيعية وكذا إلى العناية بالزراعات الخريفية الكبرى. وخلص البلاغ إلى أنه جرى تحسيس مزارعي المنطقة بمواصلة العناية بالزراعات الرئيسية عبر إزالة الأعشاب الضارة و نثر الأسمدة الأزوتية و معالجة النباتات وتسريع عملية الزراعات الربيعية (عباد الشمس والحمص والذرة..).