أوضحت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن التساقطات المطرية الأخيرة، التي شهدها المغرب سيكون لها أثر جد إيجابي على الموسم الفلاحي. وأشارت الوزارة في بلاغ عممته، إلى أن التساقطات المطرية الأخيرة، سيكون لها أثر جد إيجابي على تطور الغطاء النباتي للمراعي والذي هو في مستوى جيد حاليا، وأن الكتلة الحيوية النباتية تعرف، بدورها، تطورا واعدا وهو ما سيمكن من إنتاج جيد للكلإ يلبي حاجيات القطيع الوطني وتثبيت أثمنة أعلاف الماشية في مستويات عادية، مؤكدة أن الزراعات الخريفية عرفت هي الأخرى دينامية هامة عززتها التساقطات الأخيرة، موضحة أنه على مساحة 4،93 مليون هكتار من مساحة الأراضي المحروثة تقدر المساحات المزروعة ب4،68 مليون هكتار منها 10 في المائة سقوية تغلب عليها زراعة الحبوب ب88 في المائة متبوعة بالنباتات الكلئية ب8 في المائة والقطاني ب4 في المائة. وفيما يخص الزراعات السكرية، أوضح ذات المصدر، أن المساحة المزروعة من الشمندر السكري إلى حدود الساعة تمثل حوالي 48 ألفا و300 هكتار، أي 86 في المائة من البرنامج، موزع بين دكالة (35 في المائة)، وتادلة (28 في المائة)، والغرب (27 في المائة)، واللوكوس (6 في المائة)، وملوية (5 في المائة)، مبرزا أن المزروعات من البذور أحادية البذرة تمثل 95 في المائة من الإنجازات، في حين ارتفعت المساحات المزروعة بقصب السكر إلى 12 ألفا و409 هكتار، متوقعة في حالة تأكيد التوقعات المطرية، خلال الأسابيع القادمة، استمرار مستوى الموارد المائية في الارتفاع وهو ما سيمكن من ربح التفاوت المسجل بعد تأخر الأمطار. هذا، وسجلت الوزارة استفادة الزراعات الحالية من الدمج بين الأمطار وظاهرة البرودة التي تخفض من الطلب المناخي وتساهم في تدعيم نمو البذور، معتبرة أن هذه الظروف المناخية مواتية لزرع الأشجار المثمرة وخاصة الورديات. من جهة أخرى، أكدت الوزارة أن الفلاحين مطالبون، من جانبهم، بالحرص على الحفاظ على الزراعات الأساسية من خلال إزالة الأعشاب الضارة، والقيام بعملية التسميد (خاصة الأزوت)، وكذا القيام بجميع التحضيرات المرتبطة بالزراعات الربيعية (عباد الشمس والحمص والذرة …). وأضافت أنه سيتم، نظرا للظروف المناخية المواتية لتطور الأمراض، تعزيز نظام رصد الصحة النباتية وبرنامج تحسيس الفلاحين بأهمية المكافحة الكيميائية المعقلنة ضد هذه الأمراض. وذكرت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بأنها اتخذت، كما هو الحال خلال كل موسم منذ انطلاق مخطط (المغرب الأخضر)، جميع التدابير اللازمة لضمان توفر المدخلات الفلاحية وتعبئة الفلاحين وجميع الجهات الفاعلة في القطاع من أجل سير أمثل للموسم الفلاحي.