أطلق عزيز أخنوش زعيم حزب “التجمع الوطني للأحرار” من باريس ما اصطلح عليه ب”مجلس المغاربة الأحرار”، وهو المجلس الذي يهدف إلى تبادل الخبرات والمؤهلات التي تزخر بها الجالية المغربية. المجلس الذي تم إطلاقه يوم أمس الأحد خلال لقاء عقده حزب “التجمع الوطني للأحرار” بباريس مع الجهة 13 التي تمثل المناضلات والمناضلين التجمعيين بالخارج، شدد من خلاله رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار” على أهمية تبادل الخبرات والمعارف والمؤهلات التي تزخر بها الطاقات المغربية بالخارج في خدمة الوطن، مشيرا إلى أن تنمية الوطن لم تعد خيارا بل واجبا. وركز أخنوش في معرض كلمته، وفق تقرير عن اللقاء توصل به “برلمان.كوم“، على مجالات التعليم والتشغيل والصحة، وسبل الرقي بها، مؤكدا على ضرورة السعي لترسيخ ثقافة المقاولة والمبادرة الحرة، ووضع الرقمنة والتكنولوجيا كأولويتين هما في صميم رؤية حزب “التجمع الوطني للأحرار”. وأفاد أخنوش أن قطاع الخدمات هو بالنسبة ل”التجمع الوطني للأحرار” خزان حقيقي لفرص العمل اللائق، خاصة بالنسبة للشباب الذين لا يتوفرون على أي شهادات أو مؤهلات معترف بها، وبشكل عام، للمغاربة في وضعية هشاشة الذين يعانون من البطالة. وأشار أخنوش إلى أن تعزيز ثقافة الاعتماد على النفس والذكاء المغربي باستعمال التقنيات التكنولوجية الحديثة أمر مهم، لأن الكثير من المغاربة لديهم مهارات لم يتم استثمارها والتعريف بها بالشكل الكافي. وفيما يخص قضايا التعليم، فقد أكد أخنوش على أن جميع المغاربة لم يتمتعوا بنفس الحظوظ فيما يخص المسار الدراسي، مشيرا إلى أنه من المهم مواكبة ومصاحبة الطلبة المغاربة وتشجيعهم على الابتكار والإبداع من خلال العمل على إيلاء أهمية كبرى للرياضيات واللغات في المناهج التعليمية. قطاع الصحة كان له نصيب مهم من كلمة أخنوش، الذي أكد على أن رقمنة المنظومة الصحية العمومية سوف يكون من المكتسبات التي لابد منها، سواء بالنسبة للطبيب أو المريض، مشيرا إلى أن حزب “التجمع الوطني للأحرار” سيطالب من أجل تمكين جميع المواطنين المغاربة من البطاقة الذكية الصحية، التي يؤكد أخنوش على أنها سوف تمكن من تحديد هوية المريض في أي مرحلة من مراحل مسار العلاج وتوجيهه سواء في القطاع الخاص أو العام. وعرف اللقاء حضور كل من أعضاء المكتب السياسي محمد بوسعيد، ولمياء بوطالب، وحسن بنعمر، ونبيلة الرميلي، ومصطفى بايتاس، بالإضافة إلى عبد الصادق معطى الله رئيس منظمة المحامين التجمعيين، وأحمد بواري رئيس منظمة المهندسين التجمعيين. اللقاء شهد حضور مناضلي حزب “التجمع الوطني للأحرار” بالخارج، من أزيد من 15 دولة بلغ عددهم 500، ممثلين لجل الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية وآسيا وإفريقيا.