تجاهد المصالح الأمنية بمدينة مراكش، من أجل وقف نزيف الاستعمالات الإجرامية للدراجة النارية “C90” والتي أصبحت الوسيلة المفضلة لدى عد كبير من ممتهني السرقة والنشل، بالنظر لما تتميز به من سرعة فائقة تمكن المتهمين من الفرار بعد تنفيذهم للسرقة. ونقلا عن خبر أوردته يومية “الأحداث المغربية” في عدد نهاية الأسبوع، أكد المصالح الأمنية أنها تشن حاليا حملة واسعة اعتمدت على إقامة السدود الأمنية المتنقلة بأهم المحاور الطرقية والشوارع، مستهدفة ركاب هذا النوع من الدراجات للتدقيق في هوياتهم، وما يتوفرون عليه من وثائق، حيث نجحت الحملة في اقتناص العديد من المتورطين والمشتبه فيهم في احتراف عمليات النشل، مضيفة أن الحملة الجديدة، تأتي في سياق تواتر حوادث النشل والسرقة التي جثمت بكلكها على الشأن الأمني ببهجة الجنوب، كما أكدت أن نسبة 80 في المائة من عدد الدراجات النارية المحجوزة بفضاء المحجز البلدي من صنف “C90″، كما أن نسبة مهمة من الأشخاص الذين تم ضبطهم متلبسين باقتراف جرائم السرقة بالشارع المراكشي، يعتمدون في تنقلاتهم على هذا النوع من الدراجات السريعة والخطيرة في الآن نفسه. وأضاف ذات المصدر، أن الوقائع كشفت كذلك أن العديد من النشالين يستعملون هذا النوع من الدراجات النارية، ضمنهم تلاميذ وطلبة وبعض الأشخاص البعيدين عن الشبهة كما وضع أخيرا حين تم إيقاف عنصر من القوات المساعدة، بعد إقدامه على نشل سيدة بالمنطقة السياحية، لتنضاف هذه الشرائح للعناصر المتحدرة من الجماعات القروية المحيطة بالمدينة، التي تعتبر في حكم الفئة الأساسية لمقترفي هذه الجرائم. ويذكر أن منسوب حوادث السير المسجلة بالمدينة، ارتفع وذلك يرجع بنسبة كبيرة، لهذا النوع من الدراجات، إلى أن أصبح جناح خاص بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش يحمل اسم “C90” بالنظر لكون أغلب نزلائه من المرضى هم من ضحايا حوادثها.