AHDATH.INFO – مراكش – خاص مرة أخرى تجبر المصالح الأمنية بمراكش على تنظيم حملة واسعة بمختلف فضاءات المدينة، لمحاصرة جيوش المنحرفين ومحترفي السرقة من مستعملي نوع خاص من الدراجات النارية ذات السرعة الاستثنائية. مجريات الحملة تؤشر على أن المصالح المذكورة لم تنجح بعد في إيجاد الوصفة الناجعة لوقف نزيف الاستعمالات الإجرامية للدراجة النارية "السي 90″، والتي باتت تشكل وسيلة التنقل المفضلة لدى شريحة محترفي النشل والسرقات، بالنظر لما تتميز به هذه الناقلة من سرعة فائقة تمكن الجناة من النجاة بجلدهم والفرار بعيدا عن سهام المطاردات. حملة واسعة اعتمدت منهجية إقامة السدود الأمنية المتنقلة بأهم المحاور الطرقية والشوارع، مستهدفة ركاب هذا النوع من الدراجات للتدقيق في هوياتهم وما يتوفرون عليه من وثائق تثبت وجودها في وضعية سليمة، حيث نجحت الحملة في اقتناص العديد من المتورطين والمشتبه بهم في احتراف عمليات النشل. الحملة لم تكن ناتجة عن فراغ، بل جاءت في سياق استمرار وتواتر حوادث النشل والسرقة التي جثمت بكلكلها على الشأن الأمني ببهجة الجنوب، وجعلت أهل الحل والعقد بولاية الأمن يستشعرون الحاجة الملحة لدخول سباق ضد عقارب الساعة للحد من الظاهرة التي أصبحت بمثابة غدة سرطانية تنخر الجسم الاجتماعي بالمدينة. إسماعيل احريملة شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة) *