لم تجد جماعة مكناس التي يقودها عبد الله بووانو القيادي بحزب العدالة والتنمية، من حل غير إصدار بلاغ للاعتذار للساكنة عن تأخر إتمام تهيئة مقبرة الغفران بحي صوريا وسيدي بوزكري. بلاغ الجماعة الذي توصل الموقع بنسخة منه جاء ليؤكد ما صدحت به حناجر المحتجين من ساكنة حي سيدي بوزكري، الذين نظموا عدة وقفات احتجاجية للمطالبة بتهيئة مقبرة الغفران وإتمام مسطرة نزع ملكية بعض الأراضي لتوسعة مساحتها، الأمر الذي تراجعت عنه الجماعة وبالإضافة إلى مقبرة الغفران التي من المنتظر أن تحل إشكالية وجود مكان لدفن موتى ساكنة منطقة سيدي بوزكري التي تتجاوز 100 ألف نسمة، أضحت أبرز المقابر المتواجدة بالمدينة كمولاي مليانة والبساتين ممتلئة عن آخرها حيث بات إيجاد مساحة صغيرة لدفن مهمة صعبة تستغرق عدة ساعات. وفي الوقت الذي أبانت فيه جماعة مكناس عن فشلها في تدبير هذه المرافق، هناك تجارب يقودها بعض المحسنين ناجحة كمقبرة حي عين شبيك التي تسهر على تدبيرها إحدى الجمعيات وفق نظام خاص نجح في حل إشكالية إيجاد مساحة لدفن الموتى.