استغرب عدد من المتابعين للشأن الحكومي المغربي، إقحام حزب التجمع الوطني للأحرار نفسه في وضع قطاعي الصحة والتعليم، على الرغم من تأكيد رئيس الحزب عزيز أخنوش، خلال المؤتمر الجهوي بجهة الرباط-القنيطرة مؤخرا، أن الحزب لا أطماع له في تولي هذه القطاعات الاجتماعية التي تعرف العديد من المشاكل، لأن عادة التجمعيين هي تولي حقائب القطاعات الإنتاجية. ورغم حديث أخنوش، فإن الكثير من المؤشرات والمعطيات تشير إلى أن “حزب الحمامة” بات يولي اهتماما بالغا بالقطاعين، خاصة بعد تحرير الاستثتمار في المصحات على عهد الحكومة ابن كيران، ومنح العديد من الجامعات الخاصة شواهد معادلة دبلوماتها للشهادات الجامعية العمومية، تجلت في تعميم قيادة الحزب، للآف الاستمارات على مناضلي الحزب في كل الجهات والأقاليم، للتعرف على رؤيتهم لمشاكل القطاعين وسبيل الوصول لحل للمشاكل الموجودة. وكان أخنوش قد حاول تبرير اقتراب حزبه من تلك القطاعات بالقول إن “حزبه سيساهم من موقعه داخل الحكومة في إيجاد الحلول التي يراها إيجابية، مضيفا أن التعليم والصحة سيكونان ضمن أوليات حزبه خلال مختلف نقاشاته المستقبلية”.