يُصدم المرء في جولة سريعة لمنطقة الواد المالح، حزام مرتيل السياحية، هذه المنطقة أو الحي، الذي شهد أخيرا جريمتي قتل مُقيم في دولة السويد وكُولونيل متقاعد، اقترفهما شاب من مواليد 1997، ينحدر من مدينة تاونات.. بافتقار هذا التجمع السكاني لأبسط مواصفات الحي في القرن الواحد والعشرين، رغم أن كل البنايات به هي فيلات فاخرة أبسطها متوسطة المساحة، محاط بالكورنيش والواد الذي تحط بجنباته أسراب من الطيورالمهاجرة النادرة، المتوافدة على المنتجع بشكل دوري على طول أيام السنة..ويُحد بشارع نحو كابو نيكرو حظي بإصلاحات مهمة توجت بتوسيع القنطرة.. ومطوق شرقا وغربا بامتدادات الكورنيش الرئيسي لمرتيل.. فانعدام تزفيت و تسمية الأزقة وترقيم المنازل، يوحي أن ليس هناك أي اهتمام يذكرمن قبل المسؤولين على تسيير الشأن المحلي، بمرتيل التي تقصدها الآلاف من المصطافين من كل ربوع المملكة ويحط الرحال بها مغاربة العالم، كما ينجدب لها السياح الغربيون لروعة طبيعتها ودفئ شواطئها. والتفرغ للاهتمام المتزايد بوسط مرتيل، من خلال التفاتات مناسباتية، في شكل إصلاحات هنا وهناك لذر الرماد في العيون، من قبل الجهات ذات الصلة، يقول أحد سكان الحي المذكور(ع.الق )، “..لا يعني التخلي عنا، أو ضرورة تهميش حينا الذي تنعدم فيه أبسط البنيات التحتية..فنحن نؤدي الضرائب بشكل منتظم، وأقلها تصل إلى 2000 درهم، ومازلنا نعتمد الحفر كواد حار، ولا تبليط وترصيف للأزقة، ولا مركز للقرب يسهرعلى أمن وطُمأنينة الساكنة التي مازالت تعيش عواقب رعب الجريمتين اللتين هزتا الحي..” هذا غيض من فيض، ورسالة تذكير واضحة إلى من يهمهم الأمر من مسؤولينا، للالتفات إلى هذا الجزء من مرتيل، التي ندعو جميع منتخبيها وسلطات للتمعن جيدا فيما نشرته الزميلة الرحمانية الإلكترونية، “تحت عنوان مدينة مرتيل شمال المغرب تطلق مشروع فنادق 5 نجوم تحت البحر”. والذي مفاده أنه “”وصل إنشاء مشروع فندق 5 نجوم تحت البحر بمارتيل، مراحل متقدمة حيث أصبح من الممكن رؤية الأشغال بالعين المجردة على بعد 500 متر فقط من الساحل ويتوقع الإنتهاء منه سنة2017 كما هو مخطط له.نصف هذه التحفة السياحية سيكون مغطى بزجاج من سمك 15 سم ليقاوم الضغط الخارجي، مما سيضفي على الفندق سحرا ورونقا، وسيمكن نزلاءه من الاستمتاع بجمال أعماق البحر وما يحتوي عليه من كائنات بحرية ، وتوجد به أيضا ثلاث قنوات توصل إلى السطح حيث يوجد شاطئ اصطناعي في الهواء الطلق وميناء ترفيهي لليخوت وخدمة للطائرات البحرية.وتبلغ قدرة الفندق الإستعابية 200 غرفة وملعب تنس ومطعم كبييروقاعة للمحاضرات مما سيساهم للدفع بحلم 2020 الذي يهدف إلى جعل المغرب من بين أفضل عشرين وجهة سياحية في العالم “”. ونحن لا نطالبكم أبدا بتحقيق هذا الحلم، بل بتوفير قليل من المواطنة الصادقة وشيئ من الرعاية والاهتمام بكل مرتيل دون مزايدات أيها المسؤولون، فاتقوا الله في مرتيل.