منع عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، من عقد لقاء موسم مع الولاة والعمال، باعتبارهم العنصر الرئيسي لتنزيل البرامج التنموية، سواء التي يشرف عليها الملك محمد السادس شخصيا، أو التي تسطرها الحكومة بتنسيق مع منتخبي المجالس الجهوية. ووفق ما أوردت يومية “الصباح” في مقال أوردته في عدد اليوم الأربعاء، أن العثماني الذي زار رفقة فريقه الحكومي جهتي بني ملالخنيفرة ودرعة تافيلالت، لم يتمكن من دمج فريق الولاة والعمال المسير من قبل الداخلية، لتذليل الصعاب أمام تنزيل البرامج التنموية، وتوقيع تعاقد بين الوزراء ومنتخبي الجهة، بمشاركة جمعيات المجتمع المدني، لتلبية حاجيات المواطنين ولأجل ضمان الالتقائية في البرامج حتى لا تقع الاختلالات التي تسببت في إقالة العديد من الوزراء، وعلى رأسهم، محمد حصاد بصفته وزيرا للداخلية في حكومة عبد الإله بنكيران، وليس بصفته اللاحقة وزيرا للتربية الوطنية في حكومة العثماني. وأضاف ذات المصدر، أن لفتيت لم يتمكن من التقاط رسالة الملك محمد السادس، كما لم يضغط العثماني للقاء الولاة والعمال، قصد تحقيق الالتقائية بين كافة المتدخلين، إذ أن تهميش “رؤوس الحربة” في تنزيل التنمية، وفق تعبير المصادر، سيؤدي لا محالة إلى إنتاج الأسباب التي أدت إلى إقالة الوزراء. وذكرت اليومية أن العثماني سيعقد لقاء ات أخرى مع رؤساء ومنتخبي باقي الجهات، بينها طنجةالحسيمةتطوان، الي يرأسها إلياس العماري، أمين عام الأصالة والمعاصرة، الغريم السياسي لحزب رئيس الحكومة العدالة والتنمية، الذي يوجد على صفيح ساخن، مؤكدا إصدار 66 مرسوما تطبيقيا للقوانين التنظيمية، والتحضير لإصدار 7 قرارات تنظيمية تهم تدبير الوضع الانتقالي للموارد البشرية وممتلكات مجالس العملات وإحداث مؤسسة الأقاليم، والوكيل القضائي للجماعات الترابية وتدبير ماليتها، وإخراج صندوقي التأهيل الجهوي والتضامن بين الجهات.