لم يستجب عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، لطلب سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بعقد لقاء موسع مع الولاة والعمال، باعتبارهم العنصر الرئيسي لتنزيل البرامج التنموية، سواء التي يشرف عليها الملك محمد السادس شخصيا، أو التي تسطرها الحكومة بتنسيق مع منتخبي المجالس الجهوية، وفق ما أكدته يومية "الصباح". وأفادت المصادر أن العثماني، الذي زار رفقة فريقه الحكومي جهتي بني ملالخنيفرة ودرعة تافيلالت، لم يتمكن من دمج فريق الولاة والعمال المسير من قبل الداخلية، لتذليل الصعاب أمام تنزيل البرامج التنموية، وتوقيع تعاقد بين الوزراء ومنتخبي الجهة، بمشاركة جمعيات المجتمع المدني، لتلبية حاجيات المواطنين ولأجل ضمان الالتقائية في البرامج حتى لا تقع الاختلالات التي تسببت في إقالة العديد من الوزراء، وعلى رأسهم، محمد حصاد، بصفته وزيرا للداخلية في حكومة عبد الإله بنكيران، وليس بصفته اللاحقة وزيرا للتربية الوطنية في حكومة العثماني. ولم يتمكن لفتيت من التقاط رسالة الملك محمد السادس، كما لم يضغط العثماني للقاء الولاة والعمال، قصد تحقيق الالتقائية بين كافة المتدخلين، إذ أن تهميش "رؤوس الحربة" في تنزيل التنمية، وفق تعبير المصادر، سيؤدي لا محالة إلى إنتاج الأسباب التي أدت إلى إقالة الوزراء. وسيعقد العثماني لقاءات أخرى مع رؤساء ومنتخبي باقي الجهات، بينها طنجةالحسيمةتطوان، التي يرأسها إلياس العماري، أمين عام الأصالة والمعاصرة، الغريم السياسي لحزب رئيس الحكومة العدالة والتنمية الذي يوجد على صفيح ساخن، مؤكدا إصدار 66 مرسوما تطبيقيا للقوانين التنظيمية، والتحضير لإصدار 7 قرارات تنظيمية تهم تدبير الوضع الانتقالي للموارد البشرية وممتلكات مجالس العمالات وإحداث مؤسسة الأقاليم، والوكيل القضائي للجماعات الترابية وتدبير ماليتها، وإخراج صندوقي التأهيل الجهوي والتضامن بين الجهات.