البروستاتا هي غدة صغيرة بحجم حبة الجوز و تقع أمام المستقيم وتحت المثانة البولية ، ويمر عبرها الإحليل البولي الداخلي والذي ينقل البول من المثانة إلى الإحليل البولي الخارجي في القضيب (أي العضو التناسلي للرجل) ،و تتمثل الوظيفة الرئيسية للبروستاتا في إنتاج السائل المنوي . سرطان البروستاتا سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطان شيوعا لدى الرجال ، و تزيد فرص تطوير هذا النوع من السرطان مع التقدم في العمر ،و للأسف لا تظهر الأعراض عادة حتى ينمو الورم و يصبح كبيرا بما يكفي للضغط على مجرى البول، ويمكن أن تشمل: الحاجة إلى التبول بشكل متكرر، وغالبا أثناء الليل الحاجة للتوجه الى المرحاض صعوبة في البدء في التبول اجهاد أو أخذ وقتا طويلا أثناء التبول تدفق ضعيف للبول الشعور بأن المثانة ليست فارغة تماما بعد التبول و لابد من استشارة الطبيب للتأكد من الأعراض التي لا تعني دائما وجود سرطان البروستاتا خاصة أن الرجال في مقتبل العمر قد يعانون أيضا من حالة سرطانية تعرف باسم "تضخم البروستاتا الحميد" . ضرورة التشخيص و عوامل الخطر و العلاج عند وجود أحد الأعراض التي سلف ذكرها أو فقط عند وجود شك في وجود سرطان البروستاتا لابد من الذهاب إلى الطبيب لتأكيد التشخيص خاصة أن سرطان البروستاتا عادة ما يتطور ببطء و قد يعاني منه الرجل لعقود دون أي أعراض ، و هناك عدد من عوامل الخطر المعروفة لتطوير سرطان البروستاتا والتي تشمل: السن حيث أن خطر الإصابة بسرطان البروستاتا يرتفع مع تقدم العمر، من نحو 50 عاما، فأكثر. التاريخ العائلي مع المرض حيث يبدو أن وجود اقارب يعانون من المرض يزيد من خطر الإصابة. البدانة والنظام الغذائي و عدم ممارسة الرياضة حيث أن الأبحاث الأخيرة تشير إلأى أن هناك صلة بين السمنة وسرطان البروستاتا. و يمكن عادة الشفاء من سرطان البروستاتا إذا تم علاجه في مراحله المبكرة ، و تشمل العلاجات إزالة البروستاتا والعلاج الهرموني والعلاج الإشعاعي و ذلك باستخدام الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية، كما أن هناك مضاعفات مرتبطة مع سرطان البروستاتا و أهمها عدم القدرة على الانتصاب وسلس البول. العيش مع سرطان البروستاتا عادة ما يكون تأثير سرطان البروستاتا على الحياة اليومية للمريض ضئيلا حيث يمكنه التعايش مع المرض و القيام بجميع الأنشطة بشكل طبيعي ، و لكن تقدم المرض و ظهور الأعراض قد يؤثر على حياة الشخص و بالتالي لابد من العلاج ، أما إذا تقدم المرض و انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، فقد يصبح القيام بأبسط الأمور صعبا و بالتالي لابد للمريض أن يتعلم التعايش مع المرض ، و كلما تم تشخيص المرض في وقت مبكر كلما ارتفعت فرصة الشفاء منه كليا .