تتلاحق الأحداث بخصوص شبهة تزوير رسالة لنائب رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد باباصا تجيكيني الموجهة لعدد من الجهات ومن بينها القصر الملكي والتي يطعن من خلالها في أهلية نادية السملالي لمزاولة مهامها في الاتحاد كأمينة دائمة. فبالرغم من تنظيمه للقاء صحفي بفندق 5 نجوم في يوليوز الماضي لنفي خبر استدعاءه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، فقد اضطر عبد المولى عبد المومني، رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية للمثول أمام الفرقة الجنائية الولائية للشرطة القضائية بالرباط في 23 غشت الماضي للإدلاء بشهادته حول شبهة تزوير رسالة لنائبه الأول بالاتحاد الإفريقي للتعاضد. عبد المولى عبد المومني قدم خلال الاستماع إليه تصريحا خطيرا إذ اعتبر أن “الوثيقة سليمة وأن التوقيع المذيل يخص نائبه الأول بالاتحاد الإفريقي للتعاضد ولا يمكن الطعن فيها بالزور وأن أصل الرسالة التي استعملها موجود بدولة ساحل العاج لدى الكاتبة العامة للاتحاد”.(انظر الصورة) المفاجأة أن عناصر من الشرطة انتقلت في 8 شتنبر الماضي بناء على أوامر من وكيل الملك للاستماع لباباصا تجيكيني الذي كان متواجدا بالمغرب لحضور أشغال المكتب التنفيذي للاتحاد. باباصا تجيكيني أكد للشرطة، حسب مصادر كانت متواجدة أثناء إنجاز محضر الاستماع، أنه لم يكتب ولم يوقع على الرسالة التي تحمل شبهة التزوير وأنه لم يوجهها لأي جهة. وقد قدم تصريحه أمام شهود من الاتحاد الأفريقي للتعاضد والتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، مما جعل عبد المولى يستشيط غضبا مهددا إدارة الفندق بالامتناع عن أداء مستحقات الإيواء لأنها سمحت بولوج الشرطة للفندق والاستماع لأحد زبائنها. مباشرة بعد ذلك، استمعت الفرقة الجنائية الولائية للشرطة القضائية ل (ع ب ) موظفة بالتعاضدية العامة مكلفة بالتعاون الدولي جاء عبد المولى على ذكرها في المحضر كأمينة دائمة جديدة للاتحاد الإفريقي للتعاضد في محل نادية السملالي. ويبدو أن عبد المولى عبد المومني في وضعية جد حرجة بعد شهادة باباصا تجيكيني، فقد استعمل الوثيقة المزورة في اجتماع رسمي في 25 يوليوز 2014 عقد بالمفتشية العامة بوزارة المالية بأمر من الديوان الملكي وهناك أمر قضائي يؤكد أن عبد المولى استعمل الرسالة التي تحمل شبهة التزوير خلال هذا اللقاء. كما صرح للشرطة القضائية في غشت الماضي أن الوثيقة سليمة وتوصل بها من تجيكيني، مع أن هذا الأخير نفى صياغة الرسالة أو التوقيع عليها أو توجيهها لأي جهة. بالمقابل، وعوض رفع دعاوى على نادية السملالي التي تتهمه بتزوير وثيقة رسمية واستعمالها، فضل عبد المولى عبد المومني رفع دعوى ضد الناشط الجمعوي والحقوقي التهامي بلمعلم الذي تلقى استدعاء مباشر من المحكمة للمثول في 25 من هذا الشهر لنشره تدوينات على الفايسبوك تتهم رئيس التعاضدية العامة. بتزوير وثيقة دبلوماسية وتوجيهها للقصر الملكي.