علم “برلمان.كوم” من مصادر مؤكدة أنه وبأمر من أميرة قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند، تم تعيين الصحفي المغربي حسن الراشيدي المدير السابق لقناة الجزيرة بإفريقيا والشرق الاوسط، مديرا للمكاتب الخارجية للقناة البريطانية الناطقة بالعربية “التلفزيون العربي” والتي يوجد مقرها بالعاصمة البريطانية لندن. قناة “التلفزيون العربي” التي انطلقت أواخر شهر يناير من العام 2015، بتوجيهات من أمير قطر الشيخ تميم، وبمساعدة النائب البرلماني السابق من أصل فلسطيني، داخل كينيست الإسرائيلي، عزمي بشارة، والمدعومة بأكثر من 90% من الرأس المال القطري، كانت قد صممت لمواجهة حالة النفور التي تعيشها حاليا “قناة الجزيرة” من طرف المشاهدين العرب. تجدر الإشارة إلى أنه ومباشرة بعد إعلان نتائج نسب مشاهدة محطة “الجزيرة” الفضائية القطرية في الدوحة، اهتدت الإدارة المركزية لهذه المحطة في 02 ماي الماضي، إلى إقالة حسن الراشيدي من منصبه، كرئيس لمكاتبها بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا و طرده من القناة. وبحسب مصادر مقربة من إدارة القناة فقد اتخذ هذا القرار أيضا ردا على فشل هذا المسؤول في محاولاته إدارة مشروع إنشاء مكتب جديد للقناة التلفزيونية المذكورة، بنفس جديد، وعدم قدرته على الوفاء بالتزاماته اتجاه إدارتها المركزية، و كذا فشله في الحصول من السلطات المغربية على التصاريح اللازمة لتحقيق مشروعه. ذات المصادر أكدت أن حسن الراشيدي، و بعد طرده من قناة “الجزيرة” استعطف مسؤولين قطريين تدخلوا لدى الشيخة موزة التي استجابت لتوسله و أمرت بتعيينه مديرا ل”التلفزيون العربي” اعترافا له بالخدمات التي قدمها للدوحة. للتذكير فقد شنت قناة “الجزيرة” أشرس هجماتها على المغرب و على وحدته الترابية حين كان حسن الراشيدي مديرا لمكتبها بالرباط، وذهبت حد الإعلان كذبا عن مقتل خمسة أشخاص خلال مظاهرة بسيدي إفني سنة 2008. و رغم أن السلطات المغربية أصدرت بيانا ينفي مصرع أي شخص بسيدي إفني، إلا أن حسن الراشيدي رفض بثه على القناة. و اشتهر الراشيدي كذلك حين رفع و خسر دعوى قضائية لدى المحكمة الإدارية ضد “بلده” المغرب بعد القرار السيادي للسلطات المغربية التي رفضت منح الاعتماد و بطاقة الصحافة لبعض صحفيي الجزيرة.