كوم اتهم أبناء الخليل أحمد ابريه أحد مؤسسي جبهة البوليساريو، قيادة هذا التنظيمK بالتورط في الاختطاف والاختفاء القسري لوالدهم. وهي اتهامات من شأنها التأثير بقوة على ملف حقوق الإنسان الذي ظلت قيادة البوليساريو تستعمله ضد المغرب، في حين تتكتم على ممارساتها الشائنة داخل مخيمات تندوف ضد العديد من الضحايا الذين لا زالت عائلاتهم تطالب بالكشف عن مصيرهم. و اوضح أبناء القيادي المختطف في رسالة لهم أن هذا الاختفاء المأساوي أثر كثيرا في نفوس جميع أفراد أسرة الخليل أحمد بدءا من أبنائه وزوجته وعائلته الكبيرة عموما، وبالرغم من المجهودات التي قاموا بها لدى قيادة البوليساريو لاستجلاء ظروف اختفائه، فإن المسؤولين في هذه القيادة أبانوا عن تعنت كبير في التعامل مع الملف والكشف عن حقيقة الأسباب الكامنة وراء اختطافه وما يكتنف مصيره من غموض، كما أن قيادة البوليساريو ضربت بعرض الحائط المواثيق الدولية لحقوق الإنسان و حق أسرته في معرفة مصيره. وفي هذا الصدد قال أحد أبناء الخليل: “بالرغم من المحاولات العديدة التي قمت بها بمعية أخي وبعض أفراد العائلة في سبيل معرفة مصير والدنا إلا أن كل الأبواب توصد في وجهنا وهو ما يؤكد فرضية وجود أيادي خفية تحول دون تمكيننا من معرفة الحقيقة والاطلاع على مصيره الذي يبقى مجهولا إلى غاية الآن”. الى ذلك وجه أبناء المختطف نداء الى المنظمات الدولية، مطالبين فيه بالخروج عن الصمت لتغيير الموقف السلبي الذي تتبناه القيادة التي تدعي بإنها تعاني الحرمان من الحقوق الإنسانية دوليا، في حين تمارس الاختطافات داخليا على حد تعبير الرسالة، و أضاف أبناء القيادي المختطف أن زمن سياسة التسويف والوعود الكاذبة التي ظلت تموه بها قيادة البوليساريو في التعامل مع ملف والدهم ، انتهى ، وأن التوجه نحو جهات رسمية عالمية هو الخطوة القادمة.