يبدو أن المسلسل الإحتجاجي الذي يخوضه طلبة المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم بالرباط، تعبيرا عن سخطهم أمام التماطل اللامنطقي على حد تعبيره للهيئات المكلفة بفتح المطعم المدرسي رغم توفر بنايته و فوز الشركة المكلفة به شهر فبراير المنصرم بدأ يؤتي أكله، فبعد أن واصل الطلبة رفع مجموعة من الشعارات التي تعبر عن الوضعية المأساوية التي تعكس معاناة الطالب المهندس سواء ما يتعلق بمشاكل الإقامة و رداءة مرافقها أو ما تعلق بالانقطاع المستمر للماء الساخن، وصلت أخيرا قضيتهم إلى البرلمان. وتفاعلا مع القضية التي بدأت شهر مارس المنصرم، نشرت النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، ابتسام عزاوي، تدوينة على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، قائلة فيها إنها ستترافع من داخل مؤسسة البرلمان، عن ملف الطلبة المهندسين بالمدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم، لتحقيق مطالبهم التي وصفتها ب"المشروعة". وقالت العزوزي، في التدوينة التي أرفقتها بسؤال كتابي وجهته لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أنها وانطلاقا من المسؤولية الملقاة على عاتقها، التقت يوم السبت 6ماي، بممثلين عن مكتب الطلبة المهندسين بالمدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم ENSIAS، رغبة منها في التعرف على ملفهم المطلبي العادل والذي تتبناه وستترافع عنه من داخل مؤسسة البرلمان، مضيفة أنها وضعت يوم الاثنين 8 ماي سؤالا في هذا الصدد موجها إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. وأضافت النائبة في ذات التدوينة، أن "مطالب الطلبة المهندسين معقولة وتتمثل على الخصوص في إلغاء الزيادة المهمة غير المبررة ولا المفهومة في تكاليف الإقامة الشهرية وتوفير خدمة المطعم المدرسي حيث يتحمل الطلبة 100% من تكلفة الوجبات في حين أن المطعم المدرسي مهيأ ومجهز وتم تفويت صفقة استغلاله إلى شركة خاصة … مما يشكل عائقا ماديا كبيرا لا يتناسب ووضعية الطلبة. وفي هذا الأمر تمييز سلبي واضح مقارنة مع باقي مدارس المهندسين وتشويش على مسارهم الدراسي". وجدير بالذكر، أن الطلبة المهندسيين، دخلوا في اضراب مفتوح منذ ثلاثة أسابيع، بسبب الارتفاع "غير المعقول" للثمن الشهري للسكن.