يخوض الطلبة المهندسون ب"المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم"، المعروفة اختصارا ب"ENSIAS"، وهي إحدى أكبر المدارس التي تخرج مهندسين مختصين في النظم والشبكات المعلوماتية، احتجاجات منذ شهر فبراير من السنة الجامعية الجارية (2016/2017)، بسبب إقدام الإدارة على الرفع من تكاليف الإقامة الداخلية "دون سابق إنذار وبدون تبرير". ووصل صدى احتجاجات الطلبة المهندسون ب"المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم" إلى قبة البرلمان، حيث وجهت ابتسام عزاوي، النائبة البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، المحسوب على المعارضة، أمس (الأربعاء 10 ماي 2017) سؤالا إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، في الموضوع، متسائلة عن الإجراءات والتدابير المتخذة من أجل الاستجابة لمطالبهم. ويحتج طلبة "ENSIAS"على قرار الرفع من تكاليف الإقامة بداخلية المؤسسة من 100 درهم إلى 250 درهما شهريا، حيث يعتبر مكتب الطلبة أن الإدارة "لم تقدم أي تبرير لقرار الرفع"، فيما يرى بعض المحتجين أن السبب قد يكون مرتبطا ب"دمج جامعتي محمد الخامس في حي السويسي ونظيرتها في أكدال في إطار جامعة واحدة"، وهو ما ترتب عنه، حسبهم، "انخفاض الميزانية وبالتالي تم استهداف الحلقة الأضعف لتحمل الفارق".
وتفيد معطيات حصلت عليها جريدة "الرأي المغربية" أن إدارة المدرسة الوطنية المعنية استقبلت، في وقت سابق، ممثلين عن الطلبة المحتجين، غير أن اللقاء لم يخرج ب"نتيجة إيجابية"، فيما ألقت الإدارة بالمسؤولية على الوزارة الوصية وإدارة الجامعة. وهو ما دفع الطلبة إلى مراسلتها لكنهم "لم يتلقوا جوابا". وقام الطلبة المهندسون المحتجون أيضا على "عدم توفير" الخدمات الأساسية، ضمنها "تعطيل المطعم المدرسي رغم وجود بنايته"، و"رداءة مرافق الإقامة وغياب ماء الاستحمام"، بمقاطعة الامتحانات، بل ودخل عدد من المتضررين بشكل كبير في اعتصام أمام إدارة المدرسة.