إلى جانب مقاطعة الامتحانات، يواصل الطلبة المهندسون بالمدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم في الرباط إضرابهم عن الدراسة، منذ ثلاثة أسابيع، احتجاجا على عدم توفير الإدارة الخدمات الأساسية في المؤسسة، ورفعها التكلفة الشهرية للإقامة ضعفا ما كان من قبل. الطلبة المهندسون اعتبروا، في بيان لهم، توصل "اليوم 24" بنسخة منه، أن رفع سعر الإقامة في المؤسسة من 100 درهم إلى 250 درهما، بالإضافة إلى تعطيل المطعم المدرسي، على الرغم من وجود بنايته، ورداءة مرافق الإقامة، وغياب ماء الاستحمام، وغيرها، "تجاوزا كبيرا يطعن في مبادئ التعليم العمومي، ويضع جل أبناء المدرسة في وضعية صعبة لا تتناسب مع قدراتهم المادية"، بحسب البيان ذاته. أمين أوعدي، أحد الطلبة المضربين، قال، في اتصال مع "اليوم 24" إن الطلبة قرروا مواصلة الإضراب، الذي يخوضه حوالي 600 طالب مهندس في المدرسة، وذلك إلى حين حل مشكلتهم، وأضاف أن حوارات عديدة أجريت، أطلق فيها مسؤولو المؤسسة وعودا لم يفوا بها. وتجدر الإشارة إلى أن الطلبة خاضوا، خلال الأسابيع الماضية، عددا من الأشكال النضالية احتجاجا على قرارات الإدارة، وعدم تجاوبها مع مطالبهم، تطورت إلى مقاطعتهم للامتحانات في ظرفية حساسة من السنة الدراسية.